Site icon IMLebanon

خيارات الحسم: تشكيلة إلى بعبدا ثم الإعتكاف أو الإعتذار

دخل تأليف الحكومة في قلب أسبوع الحسم، الذي تحدث عنه الرئيس المكلف سعد الحريري وهو الأسبوع الطالع، وسط تسريبات، بعضها يحافظ على وميض قليل من التفاؤل، وبعضها الآخر يذهب وجهة التشاؤم، على أساس ان إخراج العملية الحكومية من القوة إلى الفعل (بتعبير ارسطي) يحتاج إلى معجزة، تفكك مطالب التيار الوطني الحر بأن تكون لديه الكفة الراجحة داخل الحكومة، وابلاغ الرئيس المكلف من يعنيه الأمر، ان لا طاقة لديه أو بالاحرى لا شيء لديه بعد ليتنازل عنه، في وقت ينتظر فيه أعضاء اللقاء التشاوري من يتصل بهم، لنقل كيفية تمثيلهم في الحكومة، بين وزير منهم يتمسكون بتسميته، وممثل عنهم (أي وزير أيضاً) يسمى بالنيابة عنهم..

ولم تحمل عودة الرئيس الحريري من باريس «معطيات مفرحة»، الا ان الاجتماع الذي عقد مساء أمس في بيروت مع الوزير باسيل، عاد وتناول الأفكار التي تمّ تداولها في العاصمة الفرنسية.

ولم تشأ المصادر المقرّبة الكشف عمّا حصل، لكنها قالت ان المراوحة ما تزال سيّدة المعالجات، وان الوزير باسيل كرّر الدعوة للأخذ بأحد اقتراحاته الخمسة التي قدمها للخروج من المأزق.

وبانتظار اجتماع كتلة «المستقبل» النيابية غداً، لدراسة الموقف المستجد، قال مصدر نيابي مواكب لعملية التأليف لـ«اللواء» ان الرئيس المكلف امام خيارات اربعة:

1 – تأليف الحكومة وصدور المراسيم وفقا للآليات الدستورية، وهو ما يطمح إليه بقوة.

2 – تقديم تشكيلة للرئيس ميشال عون، بصرف النظر عن اعتمادها أو ردّها.

3 – الاعتكاف في حال استمر التباين مع فريق العهد أو سائر الأطراف الأخرى.

4 – الاعتذار، لا سيما وان أوساطاً نقلت عن الرئيس المكلف استياءه البالغ من «المترسة» وراء الشروط والشروط المضادة وأن لا إمكانية لديه للاستمرار في هذا الوضع، لا سيما وان المطالب الأوروبية والدولية والعربية تشدد على ضرورة تأليف الحكومة والخروج من حالة المراوحة، نظرا لسلبياتها سواء على المساعدات المقررة في المؤتمرات الدولية، أو التهديدات الإسرائيلية المتكررة.