Site icon IMLebanon

“اللقاء المتني” لرفع الغبن وإحياء الإنماء

الغبن الذي يعاني منه قضاء المتن نتيجة الإهمال والتقصير مزمن، ونواب المنطقة الذين تعاقبوا، تنتهي خدماتهم “الشخصية” ما ان تنتهي حملاتهم الانتخابية، فيصلون الى مقاعد المجلس النيابي ويتناسون المشاريع الانمائية. من هنا، كانت فكرة “اللقاء المتني” الذي يعقد مؤتمره الصّحافي الأول في الحادية عشرة من قبل ظهر الجمعة المقبل في قاعة البطريرك غريغوريوس الثالث في الربوة، لإطلاق ورشة وثيقة العمل المتنية، بحضور اعضاء اللقاء: وزير الاعلام ملحم الرياشي والنائب ماجد أدي أبي اللمع ورئيس حركة “المستقلون” رازي الحاج، إضافةً إلى ميشال مكتف، شكري مكرزل، لينا مخيبر، ارا قيونيان ودوري صقر.

عضو “اللقاء المتني” رازي الحاج رفع الصوت، عبر “المركزية”، معدّدا الإهمال الذي يعاني منه قضاء المتن: “حوادث السير التي تشهدها طرقات انطلياس بكفيا وبسكنتا والمتن السريع يومية، وأوتوستراد بيت مسك – العطشانة، بدأ العمل في إعادة تأهيله منذ اكثر من سنة ولا تاريخ محددا بعد لانتهاء العمل فيه وتطرح حوله علامات استفهام وتشتم منه رائحة الفضائح، مداخل المنطقة الشمالية كلها زواريب، وضع المدارس الرسمية، خصوصا مبنى مدرسة مزرعة يشوع الواقع قرب المقابر والذي طالبنا مرارا وتكرارا بإيجاد مبنى بديل ولا من يستجيب، وغياب النقل المشترك والمواصلات، شاطئ المتن الصناعي غير المؤهل، ناهيك بروائح النفايات الكريهة التي تنبعث من مكبي برج حمود والجديدة والتي تبث سمومها في الجو، عدم وجود محطة تكرير للصرف الصحي… وغيرها من القضايا الملحة”.

وأكد الحاج أن “اللقاء” “سيتابع الملفات على مستويات عدة، أولا مراقبة تنفيذ المشاريع وثانيا التخطيط للمشاريع المستقبلية وثالثا التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات من رسمية ومجتمع مدني وبلديات”، لافتا إلى “أننا سنبدأ بالمواضيع الاكثر اهمية وسنتعاون مع خبراء في كل مجال، بالاضافة الى تنظيم ندوات مشتركة وهايد بارك مع الاهالي لبحث المواضيع بطريقة علمية ومهنية بعيدا عن الشعبوية. ولن نكتفي بالاستنكار وإطلاق التصريحات، انما سنضع خططا عملية ومهنية وسنخلق نمطا جديدا في التعاطي مع الملفات، غير تلك التي اعتاد عليها الناس. لن يقتصر عملنا على الاستنكار وإصدار التصاريح، لكننا نريد ان نكون مجموعة فعل لا مجموعة ردة فعل”.

ولم يخفِ الحاج مخاوفه من العقوبات التي ستعترض عملهم، خصوصا في ظل التشعبات وتشابك الصلاحيات، مشددا على أن “الاسبوع الذي سيلي الاطلاق الرسمي سيكون لدينا موقفان لموضوعين مهمين وهما النفايات وطريق بيت مسك العطشانة التي تطرح حولها علامات استفهام كبيرة”.

وأكد الحاج أن “اللقاء” سيكون له طابع سياسي أيضا “لأننا نعتبر ان السياسة تكمن خلف الخلل في الانتظام العام. فتشكيل الحكومة مثلا يعيق الكثير من المشاريع. وموضوع الحكومة مرتبط بموضوع سياسي بحت وبالتالي، لن يقتصر الحديث فقط على الطابع الانمائي المتني انما ستكون لنا مواقف سياسية”.

وعوّل الحاج على وجود النائب ادي ابي اللمع ضمن أعضاء “اللقاء”، مضيفا: “نريد أن تكون ولايته النيابية مميزة على صعيد العمل الانمائي المتني ولا تشبه النيابات الاخرى”.