أبدت مصادر استغرابها من صمت حزب القوات اللبنانية حيال الحراك الحكومي الأخير. ومن رئيس الحزب سمير جعجع، ينسحب هذا الصمت على وزراء ونواب الحزب الذين تقتصر مواقفهم على الرد على «افتراءات» تتعلق بأداء وزراء القوات، وهو ما يعني ان قرار الالتزام بالصمت هو قرار «حزبي» لنأي «القوات» بنفسه عن الدخول في المهاترات الحكومية انطلاقا من قاعدة «لقد قلنا ما قلناه» ورفض اي تعديل بالحقائب ما ينسجم مع موقف الحزب التقدمي الاشتراكي.
وترى المصادر لصحيفة “القبس” الكويتية ان موضوع إعادة توزيع الحقائب يوازي في تعقيداته موضوع تمثيل السنة المعارضين للحريري، وانه الأب الفعلي لهذه العقدة هو رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يحاول تحسين نوعية حقائبه كنوع من التعويض عن خسارته للوزير الحادي عشر، وفي هذا السياق يأتي ما كشفته قناة الجديد بأن باسيل طلب من وزير الاعلام ملحم رياشي على هامش القمة الاقتصادية التنازل عن مقعد وزاري من ضمن المقاعد الاربعة لتصبح حصة القوات ثلاثة وزراء. وهو ما اضطر رياشي للرد واصفا مطلب باسيل بـ«المزحة» حتى إنه لم يكلف نفسه إطلاع جعجع عليه.