بعد عودته إلى بيروت، بدأ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سلسلة من المشاورات مع قيادات سياسية، استباقاً للقرار الحاسم الذي سيتخذه في الأيام القليلة المقبلة بشأن عملية تشكيل الحكومة الذي يدور في حلقة مفرغة منذ أكثر من ثمانية أشهر، في وقت أشارت المعلومات لصحيفة “السياسة” الكويتية إلى أن الحريري وبعد انتهاء مشاوراته، سيكون له الموقف الحاسم، فإما يقبلوا بتشكيلته، وإما يحمّل المعرقلين المسؤولية ويسمّي الأشياء بأسمائها ويعتذر عن التكليف وينضم إلى المعارضة، وهذا خيار وارد.
وذكرت المعلومات أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أعاد تعويم فكرة أن يكون الوزير السني من حصة الحريري على أن يسترد فريق “التيار الوطني الحر” الوزير المسيحي الذي كان اتُفق على تبادله مع الحريري وذلك في إطار إصرار باسيل على الحصول على الثلث المعطل الأمر الذي رفضه الحريري.