Site icon IMLebanon

لبنان في مؤتمر “ما بعد داعش” في واشنطن الأسبوع المقبل

يُشكّل الاجتماع الذي تستضيفه وزارة الخارجية الاميركية في 6 شباط المقبل لتنسيق جهود التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بعد القرار الذي اتّخذه الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا، فرصة للبنان لحمل لواء القضية الوطنية الام راهنا، النزوح السوري، بتكرار رفضه بقاءهم على ارضه، طالما يمكن تأمين عودتهم الامنة الى وطنهم والاقامة في المناطق المستقرة تمهيدا للمشاركة في اعادة اعمار بلدهم.

ويُعقد في 6 شباط، بدعوة من وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، اجتماع يضمّ 79 وزير خارجية من دول التحالف الدولي ضد “داعش” الذي شكّلته الولايات المتحدة عام 2014 بعد سيطرة المتطرّفين على مساحات شاسعة من اراضي العراق وسوريا. وهو وجّه الدعوات لنظرائه مرفقة بمحاور المباحثات التي تتركز على الاتفاق على الخطوة التالية للتحالف بعدما ادت جهوده الى القضاء على التنظيم الارهابي في سوريا والعراق، وذلك من خلال توفير المساعدة الامنية لمنع ظهوره من جديد.

وسيناقش وزراء الخارجية الخطوات التالية للقضاء على شبكات “داعش” في العالم، وليس فقط في العراق وسوريا.

وفيما يصف مصدر في الخارجية الأميركية، لـ”المركزية”، الاجتماع بـ”الحدث المهم في ضوء حسم المشهد في المنطقة”، يؤكد ان “الولايات المتحدة مصممة على منع عودة “داعش” الى سوريا والعراق بعد انسحاب قواتها من سوريا، والابقاء على النفوذ والدور السياسي وقيادة التحالف في جهوده الرامية إلى تحقيق الاستقرار، من اجل تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين والعراقيين الذين هربوا بسبب العنف”.

أما لبنان الذي يُشارك في الاجتماع عبر وزير خارجيته جبران باسيل الذي يتوجّه الى واشنطن الاسبوع المقبل، فموقفه، بحسب مصدر ديبلوماسي، “واضح وثابت من قضية العودة الطوعية التي لا يمكن ان يقبل بها، فطالما ان العودة ستكون آمنة، لا يمكن ان يستمر لبنان غير الموقّع على اتفاقية اللجوء بتحمّل اعباء ايواء اكثر من مليون نازح على ارضه، وذلك درءا لأي مسعى يمكن ان يجعل اقامتهم دائمة، كما حصل مع اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما يرفضه لبنان تماما انطلاقا مما ينصّ عليه الدستور في منع التوطين، كما ان معظم القوى السياسية متّفقة على مبدأ عدم بقائهم الدائم في لبنان على رغم اختلافها حول مقاربة هذه القضية”.