ارتفعت الاسهم الايجابية بولادة حكومية في الساعات المقبلة. وافادت قناة “المستقبل” ان أمتارا قليلة تفصلُ اللبنانيين عن حكومةٍ جديدة، ووفق معطياتها فإنّ “التشكيلَ بات في ربع الساعة الأخير، وكلّ المؤشرات تدلّ على أنّ لبنان دخلَ فعلياً أسبوعَ الحسم الحكومي؛ الذي حدّده الرئيس المكلف سعد الحريري”.
ونقلت عن مصادر مواكبة لعملية التأليف قولها أنّ إشكاليةَ حقيبةِ البيئة بات حلّها جاهزاً، والساعاتُ الأربعُ والعشرون المقبلة؛ ستكون حاسمةً في تظهير المشهد الحكومي الأخير.
وردّا على سؤال قالت المصادر المواكبة لعملية التأليف؛ إنّ الرئيس المكلف أنجزَ اتصالاته ومشاوراته بنسبةٍ كبيرة، وينتظرُ تتويجها بزيارةٍ سيقومُ بها إلى القصر الجمهوري؛ خلال الساعات المقبلة.
وأكدت مصادر بيت الوسط لقناة “المنار” أن “هناك إيجابية مستقرة ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سيكون حاسما خلال الساعات المقبلة”.
فيما لفت مرجع كبير إلى أن “ما تحقق بشأن تمثيل سنة 8 آذار جيد لكن ليس كافيا لإنجاز التشكيل حتى الآن”.
وأشارت مصادر الحريري للـ”mtv” الى أن الأخير سيكون حاسماً حكومياً وأمامه ثلاث خيارات: “إما أن يحمل تشكيلة حكومية الى بعبدا أو أن يعتذر عن التأليف أو أن يعقد مؤتمراً صحافياً يفضح فيه المعطّلين”.
وأكدت معلومات الـ”mtv” ان الحقيبة التي سيُبادل بها رئيس مجلس النواب نبيه برّي “وزارة البيئة” لن تكون من حصّة الحزب التقدمي الاشتراكي التي قالت مصادره، “نحنا تنازلنا كفاية وما بقى رح نتنازل”. وأضافت مصادر الإشتراكي لـ”LBCI”، “لن نشارك في الحكومة اذا لن نحصل على وزارتي التربية والصناعة”.
وكشفت مصادر رفيعة عبر lbc ان الحكومة باتجاه الحل وستبصر النور خلال اليومين المقبلين وعلى أبعد تقدير السبت وهي تخضع للمسات الاخيرة.
وأشارت الى ان الاسم الذي يمثل التشاوري لن يُعرَف الا عند صدور المرسوم والقول ان الاسم حُسِم غير صحيح والأفضلية لعثمان مجذوب معلنة ان تبديل الحقائب قيد الانتهاء.
ولفتت مصادر اللقاء الديمقراطي عبر LBCI الى ان “مشاركتنا في الحكومة مرتبطة بالتربية والصناعة وحتى الآن لم يتكلم معنا أحد”. من جهتها لفتت مصدر الطاشناق للـ”LBCI”: “ما بقى في عرب بلبنان تيعطوا الاعلام لأرمني؟” في اشارةٍ الى استبدال حقيبة السياحة بحقيبة الإعلام عند الطائفة الأرمنيّة.
ونقلت “او تي في” عن مصادر مقرّبة من الرئيس المكلّف أنّ هناك تقدم بموضوع التشكيل ولكن تقدّم حذر، كي لا تتكرر التجارب السابقة ومشهد عودة المشاورات إلى نقطة الصفر بعد تفاؤل.
واعتبرت المصادر أنّ الثغرة الآن هي بكيفية تمثل اللقاء التشاوري في الحكومة، فمصادر المستقبل تؤكّد انّه متى تحلّ هذه الثغرة، لا مشكلة في الحقائب ولا صعوبة في البت بالموضوع.
ولفتت الـ”OTV” نقلاً عن مصادر مقرّبة من اللقاء التشاوري أنّ السيناريو المرجّح اعتماده للحل هو ان يجتمع الوزير التي تتم تسميته مع “تكتل لبنان القوي”، على ان يعود بقرارته إلى اللقاء التشاوري. وتابعت المصادر: “تمّ حصر اسماء من سيمثل اللقاء التشاوري في الحكومة من 3 إلى 2 ليصبح الخيار بين عثمان مجذوب وحسن مراد”.أمّا الثغرة الثانية التي يتم الكلام عنها، هي قضية تبادل الحقائب، وابرزها حقائب الصناعة والبيئة والاعلام.
واعتبر عضو اللقاء التشاوري النائب قاسم هاشم في تصريح للـmtv انه “اصبح واضحا ان الاجواء ايجابية اليوم في اطار تشكيل الحكومة، لان فترة تسعة اشهر كانت كافية وصار الوقت لمعالجة ازمات اللبنانيين من خلال الحكومة العتيدة”، كاشفا ان “بعد الاتصالات الجارية في الايام القليلة الماضية ارتفع منسوب التفاؤل وتبقى نقطة واحدة عالقة حول تموضع ممثل اللقاء التشاوري، للتوصل الى تشكيل الحكومة في 48 ساعة.”
واكد هاشم على ان “كل الافرقاء اقروا بحق اللقاء التشاوري التمثل في الحكومة على اسس واضحة ولكن النقطة التي ما زالت مدار نقاش مع المعنيين بالتشكيل هي هل سيكون ممثل اللقاء التشاوري ضمن تكتل لبنان القوي، فيحضر اجتماعاته؟، بعدما تم التفاهم على جميع النقاط الاخرى وهذه النقطة تتطلب بعض الوقت للاتفاق عليها، ليتم الافراج عن الحكومة من قبل كل القوى السياسية”. .
من جهتها، أشارت مصادر “حزب الله” للـ”mtv” الى ان التفاؤل بحجم الحذر، وأضافت انه حصل تقدم في مسألة “اللقاء التشاوري” ولكن غير مكتمل وهو يحتاج إلى استكمال دقيق خلال الساعات المقبلة، ولفتت الى ان الأمر يحتاج إلى توافق سياسي – حكومي وكلّ شيء وارد حتى يوم الجمعة.
وقالت المصادر إن تقدّما كبيرا حصل في مسألة تمثيل “اللقاء التشاوري” لجهة تصويته وأي اجتماعات يحضرها، وتابعت ان صياغة الاتفاق لم تنتهِ بعد بانتظار بتّ مسألة الحقائب بين بري والحريري وباسيل.