امل وزير الشؤون الاجتماعية النائب بيار بو عاصي ان يعود النازحون الى حيث ينتمون الى ارضهم وبلادهم واعمالهم ومدارسهم.
بو عاصي، وفي في حفل اطلاق “خطة لبنان للاستجابة للازمة 2019″، قال: ” الاهتمام الاول كان بدعم النازح مباشرةً والاهتمام الثاني كان بدعم المجتمع المضيف على مستوى البنى التحتية وكان لا بد بعدها من الالتفات الى الانسان المضيف كي تكتمل عناصر الاستقرار الاجتماعي.”
وتابع: “فعند بدء ازمة النزوح كان التركيز المشروع على مساعدة النازحين وتأمين الحاجات الاساسية لهم، ولكن سرعان ما تبين بأن ذلك غير كافٍ وبأن أفضل طريقةٍ لمساعدة النازح هي بتدعيم استقرار ونمو المجتمع المضيف. ونشأ لهذا الغرض برنامج دعم المجتمع المضيف في لبنان.”
وأضاف: “لقد نجحنا في تعزيز ثقة المانحين حين لم نتدخل في استدراجات العروض ولا المناقصات ولا دفع الاموال، فكان دورنا الاساسي تحديد الاحتياجات ومتابعة دفاتر الشروط والتنفيذ، كما نجحت الوزارة في العمل مع الوزارات المختصة وفقاً للبرامج المختلفة ومنها على سبيل المثال لا الحصر وزارة العمل ووزارة الطاقة والمياه.”
وأشار الى انه تم اطلاق برنامج لتخريج أفراد هذه الاسر بغية تدريبهم وايجاد فرص عمل لهم او مساعدتهم على الاستقلالية المهنية، مضيفا “تمّ احصاء 44 الف اسرة هم فعلاً تحت خط الفقر المدقع ويقوم برنامج دعم الاسر الاكثر فقراً بتأمين السلامة الغذائية لعشرة الاف اسرة أي ما يعادل /58/الف شخص بالشراكة مع البرنامج.”
وذكر بوعاصي أن “البرنامج يضمّ 104 الاف اسرة فاضطررنا الى اعادة التقييم بالشراكة بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومكتب رئيس الحكومة والبنك الدولي لتفادي أيّ تسييس للموضوع وللحصول على افضل نتيجة علمية.”
وختم: “تبقى الاموال المرصودة لمشروع دعم المجتمع اللبناني المضيف دون التوقعات، فلا بد أن تصل الى قيمة مئة مليون دولار سنوياً كحدٍ أدنى لما لهذا المشروع من تأثير مباشر ومستدام على حياة المواطنين.”