شكلت العملية النوعية التي نفذتها مخابرات الجيش في وادي خالد وتمكنت خلالها من اعتقال وتوقيف المطلوب الابرز في كتائب “عبدالله عزام”، الفلسطيني محمود علي ورد شقيق الارهابي رامي ورد، ارتياحا لدى معظم الفصائل الفلسطينية التي لطالما طالبت الشقيقين بتسليم انفسهما للجيش لكنهما رفضا، وقام الموقوف محمود بمغادرة عين الحلوة منذ شهرين عبر شبكات التهريب الى سوريا للقتال في صفوف “داعش” بعد أن بايعها ورفع راياتها على سطح منزله.
ومحمود الثلاثيني هو العقل المحرك لـ”عبد الله عزام” و”جند الشام” وفتح الاسلام في عين الحلوة، وشكل مع شقيقه واسامة الشهابي وبلال بدر وبلال العرقوب واخرين من المطلوبين، عصابة تعتدي على دوريات “اليونيفل” خلال توجهها الى الجنوب، كما شارك في اشتباكات حي الطيري.
وقال مصدر فلسطيني مطلع لـ”المركزية” إن “توقيف ورد الملقب بــ”أبو عائشة” جاء في إطار عملية أمنية صعبة نفذتها مخابرات الجيش بعد رصد حركته منذ أن خرج من المخيم وحتى وصوله الى الحدود اللبنانية – السورية عند وادي خالد، حيث كان يسلك ممرا مخصصا للمطلوبين الفارين من عين الحلوة يصلهم بالاراضي السورية ليلتحقوا بالنصرة و”داعش”.
ولفت الى أن “ورد غادر المخيم مطلع كانون الأول الماضي، لكنه اختطف في سوريا من قبل بعض المجموعات المسلحة التي أرسلت فيديو مصوراً الى شقيقه رامي المتواري في عين الحلوة تطلب منه فدية قدرها عشرين ألف دولار لاطلاق سراحه. وبعدما علمت مخابرات الجيش بمكان تسليم الفدية على الحدود اللبنانية-السورية في منطقة جرود وادي خالد، انقضت عند موعد التسليم عليهم وعملت على اعتقال ورد، وجرى التحقيق معه في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا”.
وأشارت الى أن “جميع الفصائل الفلسطينية تعلن أنها تريد تسليم المطلوبين للدولة اللبنانية، لكن أياً منها لا يملك نفوذا حقيقيا على هؤلاء، العازمين على الهرب الى سوريا للالتحاق بالجماعات الارهابية بعد أن سبقهم حوالي 20 مطلوبا”، لافتة الى أن “عملية اعتقال ورد شلّت حركة المطلوبين في المخيم، خوفا من عمليات امنية تطالهم سواء من مخابرات الجيش او من فصيل فلسطيني متعاون معها”.
وكشفت عن “أسماء بارزة من المطلوبين في المخيم الذين فقد أثرهم بالكامل بعد العملية، وامتنعوا اليوم وللمرة الاولى عن تأدية صلاة الجمعة خوفا من اعتقالهم”، مشيرة الى أن “عددهم يقارب الــ90 ومنهم هيثم الشعبي، محمد الشعبي، أسامة الشهابي، ابو جمرة الشريدي، توفيق طه، يوسف شبايطة، زياد ابو النعاج، رامي ورد، بلال ويوسف العرقوب”.
وأكدت أن “الفصائل الفلسطينية على تنسيق تام مع الدولة اللبنانية لا سيما مع الجيش والقوى الامنية، ولن نسمح بأن تكون مخيماتنا عامل تفجير او ممرا او مقرا لاي حالة تهدد الاستقرار اللبناني”.