IMLebanon

“اللقاء المتني”: سنعمل معًا من أجل متن أفضل

عقد “اللقاء المتني” مؤتمرًا صحافيًا في قاعة البطريرك غريغوريوس الثالث في مركز اللقاء في الربوة، لمناسبة إطلاق “وثيقة العمل المتنية”، بمشاركة الوزير السابق ملحم الرياشي، النائب ماجد إدي أبي اللمع، رئيس حركة “المستقلون” رازي الحاج، ميشال مكتف، شكري مكرزل، لينا مخيبر، آرا قيونيان، ودوري صقر.

وتلا أبي اللمع نص الوثيقة، وقد جاء فيها:

“إلى أهلنا في المتن، بدأ العام 2019 بجرح نازف كاد أن يهدد الوطن والبنيان، من اختلال البنية السياسية، لاسيما التأخير في تشكيل الحكومة وصولًا إلى أزمات اقتصادية اجتماعية بيئية وصحية. من هنا كان، لا بد من تداع لمجموعة كرست نفسها للشأن العام، وكان لا بد من الإسراع إلى عقد لقاء لتوجيه نداء ينبع من قضاء المتن قلب لبنان من خلال إعلان سياسي يحمل مبادئ عامة، وتوجهات تؤدي إلى بناء المواطنية في وطن مدني تعددي ديمقراطي، يسوده نظام اقتصادي حر وحديث، تقوده طبقة سياسية من المفترض أن تشكّل الضامن والضابط والمحرك والموجه له لتأمين حياة كريمة وعصرية لشاباتنا وشبابنا، خصوصًا مع تشكيل الحكومة الجديدة.

لقد تداعينا لنرفض الفوضى التي نعيش فيها، بغية النجاح في مواجهة الظروف القاهرة والصعبة، فلا نفقد أملنا بلبنان وبإمكان بناء مستقبل حضاري فيه، فنجرّب معًا التأثير الإيجابي في مسار الأحداث من حولنا، ونشكّل في نطاق عملنا كمجموعة عنصرًا فعّالًا في ابتكار ودعم وتأسيس عدد من المشاريع والمبادرات الإنمائية التي تعود بالفائدة لمتننا الحبيب.

إننا بحاجة ماسة ألّا نكون في الشكل والمضمون لقاءً سياسيًا إنمائيًا يشبه تجمّعات لم يكتب لها النجاح، فبقيت تستعمل فقط للظهور في المناسبات العامة وعلى الشاشات. إننا نريد من “اللقاء المتني” أن يكون حاجة لا حجة، وأن يلعب دورًا مؤثّرًا في المتن الذي يفتقد إلى محرّك لملفات أساسية وعلى الصعد كافة: كالنهضة الاقتصادية والحداثة والعصرنة في مجالات التربية والتعليم والصحة والبيئة والخدمات العامة. ‎المتن بحاجة إلى رسم سياسات عامة تتحوّل إلى اقتراحات ومشاريع قوانين ومراسيم تطبيقية تحاكي التقدم والتطور.

لذا، نتقدّم إليكم اليوم بإطلاق هيئة تدعى: “اللقاء المتني”.

إن هذا اللقاء يشكّل مجموعة عمل لإحداث خرق في ملفات يحملها إلى الرأي العام، عبر دراسات معمّقة واقتراحات مشاريع قوانين، هدفنا أن نمد اليد إلى كل المعنيين المتنيين لكي نداوي الجرح ولا نكتفي بوضع اليد عليه فقط. ويشكّل اللقاء عددًا من اللجان المتخصصة للدراسة واقتراح المشاريع والسياسات العامة، كما يتولّى تأمين الترويج والدعم الإعلامي والسياسي، وحشد الرأي العام لمناصرة القضايا المطروحة.

سيعمل “اللقاء المتني” على استقطاب خبراء وذوي اختصاص من أجل توظيف خبراتهم العلمية وتجاربهم العملية في تقديم اقتراحات عصرية، بالإضافة إلى الاطلاع على دفاتر الشروط المتعلقة بالبنى التحتية وغيرها ومراقبة صحة تنفيذها، ونحن على ثقة بأن جميعنا سنعمل من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة على الأصعدة العامة كافة، فالثقة تامة بيننا وهي مرشدتنا، وسنعمل معًا من أجل متن أفضل”.

“.