Site icon IMLebanon

ناصر لـIMLebanon: البوادر لا تعطي أمل 1% ولن نكون لقمة سائغة لمن يريد حصارَنا

تزامن تشكيل الحكومة التي ابصرت النور بعد أشهر طويلة من الانتظار والمراوحة التي كلفت البلد كثيرًا، مع سخونة جبهات سياسية عدة منها جبهة الحزب التقدمي الاشتراكي الذي تؤكد المعطيات انه يتعرض منذ فترة لتضييق سياسي وربما أكثر. وبعد وقت قصير من التشكيل برزت مواقف عدة لنواب ووزراء وشخصيات من الحزب، بينها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، تحدثوا فيها عن “طعن من الاقربين والابعدين” و”مواجهة سياسية” و”عدم السماح بكسرنا” و”خناجر موجهة إلينا”… فما هي حقيقة موقف “الاشتراكي” وما هو سبب هذا التصعيد وكيف سيترجَم في المرحلة المقبلة؟

يعتبر الأمين السر العام في “الحزب التقدمي الاشتراكي” ظافر ناصر في حديث لموقع IMLebanon ان المواقف التي يطلقها الحزب غير تصعيدية انما تعتبر بمثابة تحذير لمآل الأمور ومسارها، مشددا في هذا المجال على أن “البوادر غير مشجعة ولا تعطي املاً حتى بنسبة 1% باننا ذاهبون الى واقع معاكس لواقع الصفقات والسمسرات السائد في البلد”.

وذكّر ناصر بأن “الاشتراكي قال مرارا وتكرارا ان المشكلة ليست في تشكيل الحكومة انما بماذا ستقوم به، ولذلك لدينا ورقة اقتصادية وجلنا على القوى السياسية لبحثها اذ ان ثمة مخاوف حقيقة على وضع البلد وخصوصاً الوضع الاقتصادي لا سيما اننا نشتمّ روائح صفقات من هنا وهناك لا يمكن ان نغض الطرف عنها”.

ولفت الى ان الموقف الأساسي لدى “الاشتراكي” سياسيا لا علاقة له بتشكيل الحكومة مباشرة بقدر ما هو متعلق بالمسار الذي يحاول محاصرة رئيس الحزب وليد جنبلاط ومعالم ذلك واضحة، معلنا ان من يقوم بذلك عليه ان يعرف ان هذه المعركة خاسرة.

ناصر شدد على ان “هناك محاولة سياسية سبقت تشكيل الحكومة من الواضح من هم رعاتها، لمحاصرة الاشتراكي، لكن في السياسة سيكون لنا التعاطي المناسب والملائم مع هذا الواقع”، مشيراً الى “اننا لسنا لقمة سائغة”.