IMLebanon

سعد: لسنا أزلام حقائب… نحن نصنع الحقائب ونرفعها

لفت عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي سعد الى أن “الكل يعلم أن الطوباويات السياسية لا تمر في معراب، لان “القوات اللبنانية” تثبت دائما وأمام كل استحقاق أنها المرجعية الوطنية الأساسية التي لا تتلكأ يوما عن أداء واجبها على اكمل وجه”.

وقال سعد: “لسنا أزلام حقائب، نحن نصنع الحقائب ونرفعها وليست هي من تصنعنا، ومن يوهمكم بأننا كنا عثرة في طريق الحكومة، أخبروهم بأننا كنا وما زلنا وسنبقى الحل. مطالبنا التمثيلية في الحكومة لم تكن سوى حقنا الشرعي بناء على نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي أثبتت الحجم الفعلي للقوات اللبنانية في الشارع المسيحي”.

كلام سعد جاء خلال تمثيله رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع في العشاء السنوي الذي أقامه مركز كفرعبيدا في “القوات اللبنانية”.
وأضاف: “قد يعبث العابثون في التاريخ لاقصائنا من ذاكرة لبنان إلا أنهم عبثا يحاولون. فنحن كنا وما زلنا مقاومين في الحرب وبنائين في السلم، لن نكل ولن نمل حتى نصل الى الجمهورية القوية. كما كنا في الأمس وسنكون في الغد، نسعى دائما لبناء دولة المؤسسات والقانون ولا نقدم التنازلات الا لوطننا. حتى اللحظة الاخيرة كنا نبادر ونساعد في تشكيل الحكومة، رغم كل محاولات إفشالها والمحسوبيات وتحجيم القوى التي شهدتها عملية التشكيل، ويحق للبنانيين بعد تشكيل الحكومة معرفة من عطل تسعة أشهر. كل مواطن له الحق في معرفة ما أو من الذي لم يكترث لأوجاع اللبنانين ولماذا. ألا يحق للبنانيين معرفة سبب تأخير الحكومة تسعة اشهر انعكست شللا على كل المستويات، الا انها لم تكن طويلة بالنسبة لمن اعتبر ان المناصب ابدى من مصلحتهم؟”

وتابع: “مطالبنا التمثيلية في الحكومة لم تكن سوى حقنا الشرعي بناء على نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة التي أثبتت الحجم الفعلي للقوات اللبنانية في الشارع المسيحي، في حين أن تشكيل الحكومة أو عدمه لا يثنينا عن تحضير خريطة عمل التكتل ووزرائه ولا سيما ان ورشة عملنا ستطاول قطاعات عدة كالبيئة والكهرباء والمالية العامة والقضاء وغيرها من القطاعات التي تهم المواطن بالدرجة الاولى. تحدي القوات اليوم هو مع نفسها لكي تكون افضل من الامس من خلال المحافظة على الاداء السليم في الوزارات والتعاطي الشفاف والنزيه والانساني مع كل الملفات المطروحة من كل الفرقاء، حلفاء كانوا او خصوما في السياسة. سنواصل العمل يوما بعد يوم، ملتزمين القيم والمبادىء التي تربينا عليها وصولا الى الجمهورية القوية، جمهورية قوية للبنان افضل وانسان افضل”.

وقال: “وجودنا اليوم في الحكومة من خلال وزرائنا الأربعة هو دليل على سيرنا في الطريق الصحيح نحو لبنان افضل خال من الفساد والسمسرات والمحاصصة. وليعلم الجميع اننا سنكون في هذه الحكومة حراس الهيكل ضد المرتشين، ضد تجار الهيكل، ضد الفاسدين والمفرطين بالمال العام، ضد سوء استعمال السلطة، ضد الصفقات والمحسوبيات، ضد الهدر، وسنسمي الاشياء بأسمائها ولن نوفر احدا. سنكون حراس الهيكل بكل ما للكلمة من معنى، حفاظا على حقوق المواطنين، وسنكون سورا حصينا في وجه كل الصفقات، وسنتصدى لكل صفقة تطاول حقوق المواطن حتى ولو اتهمونا بالمشاكسة والمعارضة، سنبقى حراس الهيكل وهذا أقل واجباتنا وإلا لا لزوم لأن نكون في المعترك السياسي”.

وختم سعد: “كلنا امل بأن تكون الحكومة الأولى للعهد حكومة فعل لا قول، حكومة تولي الاهمية للأوضاع الاقتصادية والملفات الحياتية والمعيشية والحيوية الاساسية وتعمل فعليا على تأمين فرص عمل لشبابنا وشاباتنا. نحن متفائلون في هذا المجال مع وجود وزرائنا في الحكومة، وهنا لا بد لي من أن أرحب بالوزير ريشار قيومجيان بيننا اليوم في أول احتفال بعد تشكيل الحكومة وهو المعروف بخبرة دسمة وتاريخ طويل من المقاومة والنضال ضمن صفوف القوات اللبنانية وتولى مهام ومناصب رفيعة على كل المستويات، تخلى عنها ليكون في عداد حراس الهيكل. تاريخه يبشر بنجاح ودور كبير له في الحكومة الجديدة. على امل ان يتخلى ملوك الحصص عن مصالحهم الشخصية، فيلتفتوا الى الشؤون الداخلية، ساعين لأن يكونوا الحل في البلاد بدلا من ان يكونوا عقدة في مسيرة بناء الدولة”