ارتفعت أسعار النفط 3 في المئة أمس بدعم من بيانات قوية للوظائف في الولايات المتحدة وعلامات على أن عقوبات أميركية على صادرات فنزويلا ساعدت في تقليل المعروض من الخام. ولقيت الأسعار دعماً أيضاً من بيانات أظهرت أن شركات الحفر النفطي في أميركا خفضت عدد حفارات النفط هذا الأسبوع.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 1.91 دولار، أو 3.14 في المئة، عند 62.75 دولار للبرميل، منهية الأسبوع على مكاسب نسبتها 2 في المئة. وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.47 دولار، أو 2.73 في المئة، لتبلغ عند التسوية 55.26 دولار للبرميل، موسعة مكاسبها على مدار الأسبوع إلى 3 في المئة.
وقفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها للجلسة بعدماأعلنت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة أن شركات الحفر النفطي في الولايات المتحدة خفضت عدد حفارات النفط النشطة لرابع أسبوع في الأسابيع الخمسة الماضية. وكانت بيانات الأسبوع الماضي أظهرت أن عدد الحفارات في كانون الثاني (يناير) الماضي سجل أكبر هبوط شهري منذ نيسان (أبريل) 2016.
ويعتقد محللون أن سوق النفط ستكون أكثر توازناً خلال العام الحالي بعد تخفيضات في الإمدادات من منظمة «أوبك».
إلى ذلك، أظهرت بيانات من وزارة الطاقة أمس أن إنتاج روسيا من النفط بلغ 11.38 مليون برميل يومياً في كانون الثاني الماضي، بانخفاض 35 ألف برميل يومياً عن مستوى تشرين الأول (أكتوبر) 2018، المرجع الأساس لاتفاق عالمي بشأن خفض الإنتاج، وبذلك لم تحقق روسيا مستوى خفض الإنتاج المستهدف.
ويقابل هذا مستوى إنتاج بلغ 11.45 مليون برميل يومياً في كانون الأول، وهو مستوى قياسي شهري مرتفع. وبالطن، بلغ حجم الإنتاج 48.113 مليون مقارنة بـ48.442 مليون في كانون الأول.
وهبطت صادرات روسيا النفطية عبر خطوط الأنابيب في كانون الثاني إلى 4.313 مليون برميل يومياً من 4.496 مليون في كانون الأول. وخفضت «روسنفت»، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم من حيث الإمدادات، حجم إنتاجها 0.1 في المئة الشهر الماضي مقارنة بكانون الأول، بينما خفضت «لوك أويل»، ثاني أكبر شركة روسية منتجة للنفط، إمداداتها 0.8 في المئة.
إلى ذلك، أعلنت «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) أمس توقيع عقد مع شركة «أوكسيدنتال بتروليوم» التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً، لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز في منطقة برية تعرف باسم «المنطقة البرية رقم 3». وسيكون لشركة «أوكسيدنتال» حق امتياز مدته 35 سنة، وستستثمر 244 مليون دولار خلال مرحلة التنقيب في المنطقة البالغة مساحتها 5782 كيلومتراً مربعاً في الظفرة في أبوظبي.
وأعلنت شركة «شيفرون» الأميركية لإنتاج النفط والغاز عن أرباح فصلية فاقت تقديرات المحللين بفضل ارتفاع الأسعار والإنتاج. وتعكس نتائج أعمال الشركة زيادة 12.5 في المئة في إنتاج النفط والغاز، في وقت أضاف صافي الإنتاج 156 ألف برميل يومياً على أساس سنوي ليصل إلى 3.08 مليون برميل يومياً. وقفزت التدفقات النقدية لـ»شيفرون» من العمليات نحو 51 في المئة إلى 30.6 بليون دولار، بما يعكس ارتفاع الإنتاج وانخفاض النفقات. وحققت «شيفرون» أرباحاً قيمتها 3.7 بليون دولار أو 1.95 دولار للسهم، مقارنة بـ3.11 بليون أو 1.64 دولار للسهم قبل سنة، بينما بلغ متوسط توقعات المحللين 1.87 دولار للسهم وفقاً لـ»رفينيتيف».