IMLebanon

فعاليات ومناطق استنكرت جريمة الزعرورية

أثارت جريمة مقتل الشاب هيثم الزين في الزعرورية استنكارا واسعا واتصالات مكثفة لتطويق ذيولها والحفاظ على الهدوء، فيما أشاع خبر توقيف القاتل ارتياحا في المنطقة.

وفي هذا الإطار، طلب عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار عبر “تويتر”: “الرحمة لروح هيثم الزين”، سائلا الله “أن يلهم أهله الصبر”، شاكرا لشعبة المعلومات “سرعتها في توقيف الجاني وسوقه إلى العدالة لينال العقاب الذي يستحقه قطعا لأي محاولة لإثارة الغرائز وهي ليست قطعا من شيم وأخلاق الأهل جميعا في إقليم العيش الواحد إقليم الخروب”. وشدد على أن “وحدها الدولة ومؤسساتها حصننا وملاذنا”.

واستنكر عموم أهالي مزرعة الضهر وبلديتها ومختارها وكاهن رعيتها في بيان، الجريمة وأعلنوا براءتهم من الجاني، وجاء في البيان: “نستنكر أشد الاستنكار وندين بشدة الجريمة التي وقعت في خراج بلدتهم بتاريخ الأول من شباط الحالي، والتي راح ضحيتها الشاب هيثم الزين من بلدة الزعرورية المجاورة، ويعلنون براءتهم من مرتكبها مالك وديع عيد، ويضعون كامل ثقتهم بالأجهزة الأمنية والقضاء ويطالبون بانزال اشد العقوبات بالقاتل”.

وأضاف: “يهمنا في هذه المناسبة الحزينة، إعادة التأكيد على العلاقات الأخوية وحسن الجوار التي طالما ربطت بلدتينا الحبيبتين والعيش المشترك القائم بينهما منذ أمد بعيد دون ان تشوبه شائبة لا بل العيش الواحد والتعاون الوثيق بين ابنائهما وبلديتيهما بما فيه مصلحة وخير البلدتين. ونتقدم بأحر مشاعر العزاء من أهل الشاب الضحية وعائلته وأقاربه وعموم أهالي الزعرورية الكرام يعزون أنفسهم أيضا باعتبار ان أهالي البلدتين هم عائلة واحدة وكل ما يصيب أحدهم يصيب الآخرين أيضا”.

بدورها أصدرت بلدية الزعرورية بيانا قالت فيه: “نظرا للحادثة الأليمة التي حلت في بلدتنا الحبيبة وخسارتنا الكبيرة لأحد ابناء البلدة الغالي المرحوم هيثم كمال الزين، نتقدم من أنفسنا واهله واقربائه ورفاقه بأحر التعازي بهذه الفاجعة الأليمة، واذ نشكر بدورنا القوى الامنية التي ساهمت بالتحقيقات وخاصة قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات ونخص بالشكر المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، الذي اعطى هذه القضية اهمية خاصة وأمر ببذل جهد اضافي للتوصل الى الحقيقة”.

وأضاف: “اننا كبلدية متضامنون مع أهل بلدتنا، ونطالب القضاء اللبناني الذي نكن له كامل الاحترام بتسريع المحاكمة بعدما تم كشف مرتكب هذه الجريمة وإنزال اشد العقوبة بالجاني حتى يكون عبره لمن اعتبر. كما نأمل من اهل بلدتنا الكرام ان يكونوا على كامل الثقة بالقوى الأمنية والقضاء اللبناني.

ونثمن موقف بلدة مزرعة الضهر لمطالبتهم معنا بانزال اشد العقوبة بالجاني وإعلان براءتهم منه”.

كما أصدرت عائلة الزين وأهالي الزعرورية بيانا جاء فيه: “حتى لا تطمس الحقائق وكي لا يفلت الجاني من عواقب أعماله الشاذة، وحتى يبقى المجتمع سليما من غدر المجرمين أمثاله، فإننا نضع كل الثقة والآمال في قوانا الأمنية والقضائية، ولن نبخل جهدا، ولن نترك وسيلة قانونية بملاحقة المجرم حتى ينال أقصى عقوبة، كي يكون عبرة لمن يعتبر، وإننا يا هيثم نعدك بدمك المهدور غدرا، أننا لن نترك منفذا ولا وسيلة قانونية حتى ينال المجرم عقابه بالإعدام، ولن نسمح أو نتهاون مع أي تدخل سياسي أو غير سياسي مهما علا شأنه”.

واستنكر رئيسا اتحادي بلديات اقليم الخروب الجنوبي جورج مخول والشمالي زياد الحجار في بيان مشترك الجريمة، وجاء في البيان: “على أثر الحادثة المؤلمة التي وقعت في بلدة الزعرورية العزيزة، إحدى قرى اقليم الخروب، والتي ذهب ضحيتها أحد أبناء البلدة نتيجة عمل إفرادي، فالجريمة تبقى جريمة مهما كانت الظروف والدوافع، وخصوصا بين بلدتين شقيقتين ومتجاورتين، فنحن نعلم مدى الجراح التي تركتها الحادثة، لذلك فإننا نستنكر أشد الإستنكار ما جرى، آملين من الجميع تفهم فردية الحادث، ونذكر اخوتنا ان اقليم العيش الواحد والتماسك والتضامن لن تؤثر عليه حادثة عابرة”.

وأضاف: “إننا نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأهلنا في الزعرورية عموما، ولعائلة الفقيد وأحبائه، ونتمنى على أهلنا ان تبقى الأمور ضمن اطارها الطبيعي، لأن اقليمنا باق ونحن كلنا راحلون.واننا نعلم مدى آلامكم ونقدرها، ونأمل منكم التعالي على الجراح، فنحن واياكم في الأحزان والأفراح اخوة لا نفترق، ونوجه شكرا خاصا للقوى الامنية واجهزتها التي استطاعت كشف الحقيقة خلال ساعات”.

وختم: “رحم الله الفقيد الغالي وأسكنه جناته، وأدام أهلنا في الزعرورية شعلة للاقليم”.