Site icon IMLebanon

عكّار تنتفض بعد التأليف: أين تمثيلُنا؟

كتب مايز عبيد في “الجمهورية”:

أتت التشكيلة الحكومية الجديدة بالنسبة للعكّاريين مخيّبةً للآمال بعض الشيء لجهة أنهم كانوا في انتظار تسمية أحد أبناء المحافظة وزيراً أسوة بباقي المناطق.

وما أن أُعلنت مراسيم التشكيل، حتى غصّت مواقع التواصل الإجتماعي بمنشورات الإستياء من المواطنين والناشطين الذين انتقدوا «حرمان عكار المحافظة التي تعطي الكثير للوطن وللأحزاب السياسية من دون أن تفكر هذه الأحزاب في إعطائها حصة وزارية تناسب حاجاتها التنموية المتعددة وتعمل على رفع الحرمان عنها».

ثلاث فئات

وانقسم العكاريون في التعامل مع الموضوع إلى فئات ثلاث: فئة اعتبرت أنّ الأمر استمرارٌ لتهميش عكّار حكومياً بعد أن كانت ممثلة في الحكومة السابقة بوزيرين هما معين المرعبي لشؤون النازحين ويعقوب الصراف للدفاع الوطني.

فئة ثانية اعتبرت أنّ الحكم على الحكومة سيكون بعد مباشرتها العمل وما إذا كانت ستنظر إلى عكّار بعين المحبة، فتقدِّم لها ما تحتاجه من مشاريع، لا زالت عالقة في الأدراج فتدفع بها نحو التنفيذ.

أما الفئة الثالثة وهي تمثّل تيار المستقبل وأحزاب أخرى التي استحوذت على المقاعد النيابية السبعة المخصّصة لعكار، مثل «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية»، قمناصروها مع موقف قياداتهم باعتبار أنهم لن ينسوا عكّار في النهاية.

التواصل الإجتماعي

على مواقع التواصل الإجتماعي هناك مَن انتقد موضوع «توزير أكثر من شخص من محافظات أخرى أقلّ حجماً وتعداداً من محافظة عكّار، وحرمان عكّار بالمقابل من الحق في التوزير وهي الأكثر حاجة لوزارات خدماتية كالزراعة والصناعة والتربية والأشغال وغيرها.

إلى ذلك لفتت تغريدة عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى علي طليس التي قال فيها: «‏مع كل التمنيات أن تنجح الحكومة بشعاراتها وأن تكون جسداً واحداً لنهضة شاملة، نأسف لتهميش عكار من المستقبل والعونية والقوات فمن عندنا الأصوات ولغيرنا العطاء والوزير وزير جماعته وطائفته ومنطقته، ونجدّد الأمل بأن تحصل عكارُنا على حقوقها من هذا العهد».

وعبّر الناشط المدني العكاري إبراهيم وهبي في حديث لـ«‏الجمهورية» عن خيبة أمل عكارية من الحكومة فقال: لقد كان تشكيل الحكومة مخيّباً لآمال الشماليين بشكل عام ولا سيما المنية والضنية وتحديداً عكار، التي أعطت وتعطي في كل مرة ولا أحدَ ينصفها في التمثيل على طاولة مجلس الوزراء، إنّ عكار أعطت في الانتخابات الأخيرة 7 نواب لثلاثة أحزاب أساسية هي تيار «المستقبل» و«‏التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية». وكل هذه الأحزاب لم تُنصف عكار بوزير ولو كان وزير دولة حفاظاً على ماء الوجه أقل ما يمكن قوله….

ووجّه السؤال إلى السلطة قائلاً: لماذا كل هذا الإستخفاف بالعكّاريين وحقوقهم وأين دور السادة النواب في المطالبة بتمثيل عكار.

وإذ تمنّى في المقابل النجاح للحكومة ولرئيسها قال: نتمنّى أن يتمّ تعويض عكّار بالمشاريع والخدمات الإنمائية وأن يلتفت نواب المنطقة إلى تعزيز حضورهم في الوزارات والمؤسسات وعدم الإكتفاء بالتصاريح والتغريدات، كما ونأمل من دولة الرئيس سعد الحريري العمل على إقرار الهيئة الناظمة للطيران المدني للإسراع بإعادة تشغيل مطار القليعات وهو حاجة عكّارية ولبنانية، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى مثل الجامعة اللبنانية والأوتوستراد، والمشاريع المزمنة التي لطالما نادينا ولا زلنا ننادي بها».

إذاً، ينتظر العكّاريون أن تنال الحكومة الثقة وتبدأ العمل وتذهب في اتجاههم ليبنوا على الشيء مقتضاه، ويأملون من الرئيس الحريري الذي قال بعد التشكيل: إلى العمل، أن تشملهم الحكومة برعايتها.