من عالم هندسة الاتصالات والعلوم المالية، أتى وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني إلى الحكومة الثلاثينية اللبنانية التي ابصرت النور الأسبوع الماضي ممثلا كتلة “الوسط المستقلّ” ويحمل معه أمانة هامة تساهم في نقل لبنان الى مستوى مختلف في التعاطي مع هذا الملف الحيوي.
لا يريد الوزير أفيوني في حديث خاص لموقع IMLebanon أن يولي أهمية كبيرة لما يجري من نقاشات و”مناكفات” تسبق حتى انطلاقة عمل الحكومة الفعلي، مشيرا الى ان الحكومة تشكلت بعد اشهر من المفاوضات والنقاشات التي تترك طبعا انعكاسات خلال هذه الفترة، لكنه يشدد على أهمية التركيز على الأولويات الواضحة للعمل الحكومي والتي أعرب عنها رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري وهي طبعاً الأولوية الاقتصادية والاجتماعية التي تهم الشعب اللبناني.
ويشير الى ان الجميع واعٍ لهذا الامر واهميته لتحقيق تطلعات اللبنانيين بإعادة تحريك عجلة الاقتصاد ووضع البلد على مسار النمو الاقتصادي مجدداً، لافتا الى وجود خطط ومشاريع بكافة المجالات يجب ان تطلَق فهذه حكومة العمل كما اكد الحريري ويجب بدء العمل سريعًا.
وأمل افيوني ان يعمل الجميع كفريق عمل واحد لانه من المهم جداً النجاح بتحقيق آمال اللبنانيين خصوصا اقتصاديًا واجتماعيًا في ظل تحديات كبيرة، مؤكداً انه “اذا نجحنا بهذا التحدي ننجح جميعا وإذا فشلنا بمعالجة الازمات نفشل كلنا فكلنا فريق واحد ولدينا هدف واحد”.
وعن الوزارة التي يتولاها والتي تعتبر على تماس مباشر مع الجيل الشباب والاقتصاد الحديث العصري، يوضح افيوني ان ثمة فلسفة ونظرة واضحتين حول هذا القطاع الحيوي والاساسي ستتبلوران في خطة عمل في الفترة المقبلة، مشيرا الى ان تكنولوجيا المعلومات أساسية في أي اقتصاد عصري وتساهم في تحقيق النمو وخلق فرص عمل للشباب ولها انعكاسات ونتائج على كافة القطاعات وعلى القطاع العام والقطاع الخاص كذلك.
وإذ حيّا المبادرة الى انشاء وزارة مستقلة لتكنولوجيا المعلومات كونه قطاع استراتيجي، أشار افيوني الى ترحيب القطاع الخاص بالمبادرة مؤكدا العمل معه من اجل وضع خطة واضحة تنتج إصلاحات وقوانين وقرارات جديدة تهدف الى اللحاق بركب الاقتصادات التي سبقتنا في المجال الرقي الحدث.
ويشدد على أهمية وضع استراتيجية شاملة لخلق اقتصاد رقمي وتحويل لبنان الى بلد رقمي، وربما تحتاج بعض الملفات الى فترة متوسطة لتظهر النتائج فيها مقابل ظهور نتائج أسرع في ملفات أخرى.
وعن هموم ومطالب الطرابلسيين والشماليين في الحكومة الجديدة، يؤكد أفيوني اهتمامه بحمل مطالبهم فهو ممثل كتلة تمثل طرابلس والشمال وهذا امر أساسي، مضيفاً: “سنعمل على ان نؤمن للشمال الانماء المتوازن والتعويض عن الحرمان لأنه من الضروري ان يشمل الانماء كافة المناطق”. اما في مجال اختصاصه، فيؤكد ان ثمة إمكانيات كثيرة للعمل في طرابلس والشمال وذلك من خلال خلق مراكز او واحات تكنولوجيا بكل المناطق تدعم الاقتصاد الرقمي.
