تراس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في مكتبه في السراي الحكومي الاجتماع الاول للجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري.
بعد الاجتماع قال وزير الاعلام جمال الجراح ان اجتماع اللجنة استغرق وقتا طويلا، وذلك بهدف انجاز اكبر جزء من مشروع البيان الوزاري، تم الانتهاء من معظم البنود الاساسية، وسيستكمل النقاش عند الثانية من بعد ظهر الثلثاء في السراي الحكومي”.
وتابع: “كانت اجواء الاجتماع ايجابية جدا، والنقاش موضوعي يهدف الى تعزيز منطلقات هذا البيان لكي يكون واضحا ويقارب الامور بالطريقة المباشرة وبمسؤولية كبيرة، لان هذا هو التزام الحكومة امام الشعب اللبناني. يمكننا القول انه اذا عقدنا الثلثاء اجتماعا ثانيا مطولا مثل اجتماع الاثنين قد يكون اجتماعا، او نكون بحاجة لجلسة قصيرة من اجل قراءة اخيرة للمشروع، على امل انجازه بالكاملا الثلثاء.”
وعما اذا كان هناك بنود خلافية، قال: “كلا لم يكن هناك من بنود خلافية اطلاقا في هذه الجلسة حول كل القضايا المطروحة، وخصوصا القضايا القطاعية والانتاجية والاقتصادية، وموضوع الكهرباء وتخفيف عجز الموازنة والانطلاق برؤية اقتصادية جديدة تحفّز على النمو وتخفف العجز وبالتالي تؤدي الى استقرار مالي ونقدي وتقارب المواضيع الاقتصادية، التي وكما قال الرئيس الحريري قد آن الاوان لمقاربة جريئة وصريحة وواضحة وسريعة بشأنها.”
وعن العلاقة بين لبنان وسوريا في البيان الوزاري، أشار الى “أنه تم تأجيل هذا الموضوع الى جلسة الثلثاء لأننا لم نصل الى هذا البند اليوم.”
وفي ما يتعلق بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، قال: “الموضوع حلّ في البيان الوزاري السابق، واعتقد انه سيصار الى اعتماد النص نفسه.”
وعن البنود التي اقرت في الجلسة، أعلن أنه “تمت مقاربة كل القطاعات الاقتصادية والتنموية والكهرباء والبيئة ومن الطبيعي ايضا اننا تطرقنا الى “سيدر” وهو اساس في المقاربة الاقتصادية،” مشيرا الى أنه توافقت عليه كل الاطراف السياسية في السابق وبالتالي فان كل هذه الاطراف على قناعة بان “سيدر” هو السبيل الوحيد للخروج من الازمات الاقتصادية.
ولفت الى أن “الوزير شهيب اعطى بعض الملاحظات حول ملف الكهرباء وقال ان توتر الوزير جنبلاط الثلثاء وراؤه خلاف على بعض الامور ومن بينها ملف الكهرباء، قائلا “دار في اللجنة نقاش وليس خلاف حول موضوع الكهرباء وتمحور حول اعتماد خطط عملية وسريعة التنفيذ، وما يرافقها من إجراءات.”
وحضر الاجتماع اعضاء اللجنة وزير المال علي حسن خليل، وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، وزير التربية اكرم شهيب، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فينيانوس، وزيرالاعلام جمال الجراح، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق، وزير الاقتصاد منصور بطيش، وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وزير العمل كميل ابوسليمان، الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.”