Site icon IMLebanon

نصرالله: لن نرضى بالتهويل في الحكومة وفتح الجبهات بداية خاطئة

خصص الأمين العام لـ”حزب الله” خطابًا تلفزيونيًا من اجل الأوضاع الداخلية بعد تشكيل الحكومة. وعرض نصرالله لكيفية تعاطي “حزب الله” مع هذه الحكومة، داعياً “حلفاءنا وأخصامنا في السياسة إلى الهدوء والإبتعاد عن السجالات وتهدئة المناخ”. وطالب القوى السياسية المشاركة في الحكومة الى التعاطي بإيجابية مع القلق الموجود كي نعالجه”.

وأعرب نصر الله عن إعتقاده أن رأس أولويات الحكومة هو الوضع الاقتصادي، لافتا الى أنه في مقدمة تحصين الوضع هو مكافحة الفساد والهدر.

وقال انه يجب ان تكون لدينا حكومة مكافحة الفساد بمعزل عما اذا كان الغاء وزارة مكافحة الفساد خاطئا او صحيحا، لافتا الى وجود “إجماع على وجود خطر مالي واقتصادي وهذا يجب أن يكون أولوية مطلقة وعلى الحكومة أن تقول للبنانيين والمجلس النيابي ولنفسها أولاً كيف ستمنع هذا الانهيار وكيف ستحصن الوضع المالي في البلد”.

نصرالله دعا “لمعالجة الملفات المعيشية بالجدية المطلوبة”، مخاطباً |جميع الشركاء في الحكومة بضرورة ان “تطوّل العالم بعضها على بعض” في المناقشة. وشدد على ضرورة “ان يتحول مجلس الوزراء الى مجلس وزراء حقيقي لناحية توزيع المقترحات قبل فترة معينة لدراستها لان المطلوب وضع حلول جوهرية”.

وأوضح انه “لن نرضى بالتهويل في الحكومة”، داعياً “الى الهدوء في الحكومة وفي مواقع التواصل الاجتماعي ايضاً واعتبر ان “فتح الجبهات بداية خاطئة”.

ولفت نصرالله الى ان “المهم التعاطي بإخلاص وواقعية وعلمية ومصلحة البلد وكل الأمور لدينا مفتوحة للنقاش والحوار”، معلناً ان “الأمور في الحكومة ليست خاضعة للأكثرية أو للأقلية أو للثلث المعطل ولا يمكن لقوى أن تفرض قناعاتها على قوى سياسية أخرى”.

وتحدث نصرالله مطولا عن وزارة الصحة التي تولاها وزير سماه الحزب هو الدكتور جميل جبق، قائلاً: “وزير الصحة اخ وقريب وموثوق ومتدين لكنه ليس حزبياً وهو شخصية مستقلة مقربة منا وفضلنا الا يكون وزير الصحة حزبياً كي يأخذ هامشه بالحركة والسفر والاتصالات ولنقدم مصلحة البلد على أي اعتبار آخر”. وشدد على ان “مال الدولة امانة لدى الوزير وبالنسبة لنا ثمة مسؤولية دينية وشرعية في هذا المجال اذ لا يجوز شرعا التصرف باموال الدولة خارج اطار ما يسمح به القانون”، مؤكداً ان “كل ما ينفق في وزارة الصحة وكل ما يأتي اليها سيكون شفافا ويهمنا ان نقدم تجربة شفافة ومضيئة في الوزارة”.

واعلن اننا “سنسعى الى إنجاح مشاريع وزارة الصحة من الأموال التي تأتي الينا وهذا لا يجب ان يكون موضع قلق على الاطلاق والتجربة ستبرهن ذلك”، مضيفاً: “عيون كثيرة ستكون “مفتوحة” على وزارة الصحة والوزير لان ثمة اسم “حزب الله بالدق” لذلك اولويته المطلقة ستكون حضورا بالوزارة وحضورا ميدانيا”.

الى ذلك، رفض نصرالله التوصيف الذي يقول ان الحكومة هي حكومة “حزب الله”، معتبرا انه “خاطئ والإصرار عليه كذب على الناس”. وقال ان “وجودنا في الحكومة وجود مؤثر واساسي اكثر من أي وقت مضى وسيكون نقاشنا وحضورنا وتصويتنا اقوى من أي وقت مضى لكن هذا لا يعني ان هذه حكومة حزب الله”.

وذكر ان “الحكومة هي حكومة كل المشاركين فيها ونحن جزء منهم، وسنتحمل المسؤولية من موقع الشراكة وحمل الامانة وتحمل التبعات”.

وحيا نصرالله “التفاهم مع التيار الوطني الحر الذي تجلى في الموقف الوطني الكبير الذي جرى عام 2006 بالشراكة في مواجهة عدوان تموز”، مشددا على ان “التحالف بين جهتين لا يحولهما الى حزب واحد ويمكن ان يكون لديهما منطلقات مختلفة وهذا امر طبيعي لكن المهم روح التفاهم والثقة و”تحمل” بعضنا البعض”.

وقال نصرالله انه “في ذكرى 6 شباط نبارك لجمهوري حزب الله والتيار الوطني الحر بهذا التفاهم ونؤكد التمسك به وتوسيعه”، موضحا كذلك ان “طبيعة العلاقة بين حزب الله وامل اعمق من أي التباسات قد تحصل وكذلك الامر بالنسبة للعلاقة بيننا وبين التيار الوطني الحر”.