رحّب المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بتأليف الحكومة الجديدة، آملًا في أن “تنصرف هذه الحكومة إلى معالجة الملفات المتراكمة في شتى المجالات، وأن تعمل على تخفيف أعباء الحياة المعيشية والاجتماعية، ليخرج بذلك كل الوطن إلى رحاب البحبوحة الاقتصادية المنشودة، التي لن تتحقق إلا بالمزيد من الشفافية والحرص على مؤسسات الدولة والمال العام”.
وأكد المجلس، في بيان بعد اجتماع أدارته في دار الطائفة في فردان برئاسة شيخ العقل نعيم حسن، تمسّكه بـ”الثوابت الأساسية التي جسّدتها وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، وأرست العيش المشترك والسلم الأهلي وأنهت الحرب الأهلية الأليمة وذيولها المأسوية، ووضعت صيغة النظام اللبناني التي تقوم على التوازن في الحكم لا على التفرد والاستئثار”، محذّرًا من “خطورة أي ممارسات سياسية أو غير سياسية من شأنها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ووضع لبنان مجددًا في أتون المخاطر”.
ودعا المجلس إلى “مقاربة قضية اللاجئين السوريين في لبنان من زاوية العمل الإنساني والمواثيق والقوانين الدولية مع مراعاة طبيعية للأمن الاقتصادي والاجتماعي اللبناني”.
كما دعا “كل وسائل الإعلام إلى الحفاظ على الدور والرسالة السامية الإعلامية لكي تبقى حرية التعبير والرأي مصانة من دون التعرّض للمكونات الوطنية وتاريخها وخصوصياتها، والابتعاد عن محاولة إثارة الفتن والتحريض المرفوض بكل أشكاله ومن أي مصدر أتى”، وحث “القضاء المختص ومؤسسة المجلس الوطني للإعلام على تحمل مسؤولياتهما والقيام بدورهما لمنع الذهاب نحو أي ما يخل بالسلم الأهلي”.
وتطلّع المجلس بـ”أمل ورجاء إلى اللقاء الإسلامي المسيحي الذي استضافته الإمارات العربية المتحدة حيث شكّلت زيارة البابا فرنسيس الأول ولقاؤه شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب وإطلاقهما وثيقة “الأخوة الإنسانية” محطة تاريخية تؤكد أن الحوار والتفاهم والتقارب هو السبيل الوحيد لمواجهة كل التحديات المتمثلة بالعنف والتطرف”.