أكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب إدي معلوف أن “في نهاية المطاف الرئيس سعد الحريري هو من قدّم التشكيلة الحكومية، مع العلم أن تأليف حكومة الوحدة الوطنية بعد انتخابات حصلت على أساس النسبية يُفترض أن يأخذ بالاعتبار حقيقة التمثيل، وذلك على خلاف ما كان يحصل سابقًا، انطلاقًا مما كانت تفرزه القوانين الانتخابية الجائرة بحق عدد من الأطراف”.
وأشار معلوف، في حديث لوكالة “أخبار اليوم”، إلى أن “زعل” رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط “ليس حديثًا بل يعود إلى قانون الانتخابات النيابية، وهو يترجم اليوم من خلال تأليف الحكومة التي عكست الواقع التمثيلي الموجود على الأرض”، مشددًا على عدم حصول “أي خرق أو تجاوز لاتفاق الطائف”، معتبرًا أن “المعادلة التي أظهرتها الحكومة تعكس أقرب ما يمكن نتائج الانتخابات”.
وإذ استغرب “هجوم جنبلاط على التركيبة الحكومية”، ذكّر المعلوف بأن الأخير “كان بنفسه قد زار القصر الجمهوري في بعبدا حيث سلّم الرئيس ميشال عون اسمي وزيريه”. وأضاف: “جنبلاط يقوم بما يحرّمه على غيره. ندعوه إلى مراجعة تصريحاته منذ نحو ثلاثة أشهر حيث كان يركّز بشكل دائم على ضرورة الذهاب نحو التسوية”.
وعمّا إذا كان الوزير جبران باسيل سيكون الوسيط أو الباب إلى العلاقة مع سوريا، قال معلوف: “لن يحصل خلاف حول الملفات الأساسية والمهمة، حيث هناك نوع من اتفاق على خطوطها العريضة. لا نعرف كيف ستتطور العلاقة بين الحريري وسوريا، وعندها لكل حادث حديث”.