IMLebanon

باسيل: لولا “التيار” لما خرج “الحزب” من العزل وصمد بوجه إسرائيل

اطلق وزير الخارجية رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل مواقف لافتة خلال لقاء عقد بمناسبة ذكرى التفاهم بين “التيار” و”حزب الله” في كنيسة مار مخايل.

وقال باسيل ان “كثرا يعيبون علينا حتى اليوم تفاهم مار مخايل لكن هذا التفاهم صنع السلام الداخلي ولم يأت على حساب أحد أو لعزل أحد وأسس لتفاهمات وطنية”، لافتا الى ان “المقاومة” لديها شرعية الوجود لانها تدافع عن الوطن وتواجه احتلال الأرض.

واكد ان “الاستراتيجية الدفاعية ترسَم بحوار داخلي وليس بأمر عمليات خارجي ووثيقة التفاهم أتت بعد استشعارنا بمحاولة عزل داخلية لمكون داخلي بقيادة خارجية”. لكن باسيل أضاف: “بدنا نحكي صراحة ما فينا نحارب الفساد وبالمقابل نعزّز مواقع الفاسدين ولا تعايش مع الفساد وحتى “المقاومة” لا يمكنها ان تعيش مع الفساد فإما تقضي عليه او يقضي عليها”.

وأوضح باسيل انه “لا يجوز ان تصل الأمور لدى قاعدة “حزب الله” الى التخوين حتى بالفكر”.

وشدد على ان “لولا حزب الله لما كان العماد عون رئيسا لكن على حزب الله أن يقر انه لولا “التيار” لما خرج الحزب من العزل الداخلي ولما صمد في حربه ضد إسرائيل”، مضيفاً: “لا يحق لاحد من اللبنانيين ان يخوّننا حين تحدثنا عن لوحة الجلاء في نهر الكلب ومن لا يحترم تاريخنا لا يمكنه ان يفهمنا”. وأوضح ان على “حزب الله” ان يعترف انه يجب تولي المسؤولية ممن يملكون حيثية شعبية وليس لأن العماد عون “حبيبنا وحليفنا” فقط.

واكّد على أن “كل محاولات التخريب لن تنجح ويجب أن تبقى عيننا على القاعدتين الشعبيتين وتغذيتهما بعوامل الاطمئنان”.

من جهته أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي ان “توقيع وثيقة التفاهم بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” هو عيد للبنان لأنه يحمل للبنان الكثير من الخير والفرح والأمل، ومن هنا انطلق التفاهم”، وقال: “كنا أربعة أشخاص أثناء التحضير للوثيقة على مدى 6 أشهر، وزير الخارجية جبران باسيل وغالب أبو زينب وزياد عبس وأنا”.

وإعتبر أن “التفاهم يضع رؤية حول الوطن والمقاومة والاستراتيجية الدفاعية ومحاربة الفساد، وهو مشروع حوار وطني لكل اللبنانيين وكان خطوة أولى بإتجاه حوار وطني لكل القوى اللبنانية”.

وشدد على أن “نتائج التفاهم ظهرت في الاختبار الحقيقي خلال عدوان تموز عام 2006″، موضحا أن “هذا التفاهم لا تهزه الفتن ونحن متمسكون به لأننا مقتنعون بكل ما ورد به”.

ورأى قماطي أن “التفاهم لا يعني أننا جسم واضح وأننا متفقون على كل المواقف لكنه وواضح من ناحية الإتفاق على العناوين الإستراتيجية الكبرى”، مشيرا إلى أن “الرئيس ميشال عون ليس رئيسا للبنان فقط بل هو شخصية مشرقية كبرى لكل المشرق.” واعتبر قماطي أن “الاختلافات لن تغير تمسكنا بهذا التفاهم ونعالجها ونتجاوزها لصالح التفاهم الإستراتيجي”.