Site icon IMLebanon

البابا فرنسيس بقداس تاريخي في الإمارات (بالصور والفيديو)

في اليوم الأخير من زيارته الى الامارات العربية المتحدة، ترأس قداسة البابا فرنسيس، قداسا تاريخيا في مدينة زايد الرياضية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وسط حضور آلاف المؤمنين القادمين من مختلف مناطق دولة الإمارات ومن خارج البلاد.

جال قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس في مدينة زايد الرياضية بسيارة مكشوفة وبارك المؤمنين وهو متوجها الى المذبح الذي اقيم خصيصا في ستاد زايد، حيث حضر القداس وزير التسامح في دولة الامارات الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان.

وشارك في القداس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وبطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي الاول، وكرادلة حضروا من آسيا وافريقيا والاميركيتين واوروبا.

وكان آلاف المصلين توافدوا في الساعات الأولى من صباح الثلثاء قادمين من مختلف مناطق دولة الإمارات ومن خارج الامارات، إلى مدينة زايد الرياضية، لحضور القداس الذي يقيمه البابا، وقد تجاوز عدد المؤمنين الذين حضروا الـ135 الفا، كما حضر أكثر من 750 صحافي من مختلف وسائل الاعلام العربية والعالمية لتغطية هذا الحدث الكبير.

اشارة الى ان المنصات الرئيسية لمدينة زايد الرياضية تتسع لأكثر من 60 ألف شخص، والمناطق المجاورة أكثر من 85 ألف شخص.

وكان البابا فرنسيس قد استهل عظة بعد الانجيل المقدس، بالحديث عن انجيل متى الذي تمت قراءته في القداس، لافتا الى أن “الرسالة الأساسية منه الاصغاء الى كلمة المسيح وعيشها لنيل الطوبى”. وأشار الى “حب الله للمؤمنين، إذ أنه يريد أن يقيم معهم شركة على الدوام ما يعطي الفرح الحقيقي للانسان، الفرح الذي يعطي السلام حتى في الألم”.

وأوضح البابا فرنسيس أن “يسوع وجه الطوبى للودعاء والفقراء والمضطهدين بعكس ما كان سائدا في ذلك الوقت، وهو تغلب على روح العالم بقوة المحبة الالهية”، وقال: “لنطلب نعمة اكتشاف جمال يسوع والتشبه به وعدم البحث عن غيره”.

وتناول موضوع “التنوع”، لافتا الى أن ذلك “يحبه الروح القدس” متوجها الى المؤمنين بالقول إنها “شهادة تعطونها للجميع”.

أضاف: “العيش كمن يستحق الطوبى لا يعني ان نكون مبتهجين على الدوام، وليس سهلا بالنسبة لكم ان تعيشوا بعيدين عن البيت”. واستذكر القديس انطونيوس الكبير “الذي عاش في صحراء مصر وغاص في جهاد روحي متواصل وكان يتعرض لتجربة الحنين والتحسر على الحياة الماضية، لكن الرب طمأنه الى وجوده بقربه”.

وقال “ان عيش التطويبات لا يتطلب اعمالا باهرة بل التشبه بيسوع في الحياة اليومية بالمحافظة على نقاوة القلب والعيش بوداعة وعيش الرحمة مع الجميع متحدين بالله، والحياة اليومية لا تحتاج الى اعاجيب واعمال خارقة بل الى مواجهة تحدياتها”.

وتوجه الى المشاركين في القداس بالقول: “اتمنى ان تكونوا متجذرين بيسوع ومستعدين لفعل الخير لكل المحيطين بكم”.

وتوقف البابا فرنسيس عند تطويبتين الاولى “طوبى للودعاء”، ذاكرا القديس فرنسيس “عندما أعطى تعليمات الى اخوته المتوجهين الى المسلمين وغير المسيحيين ناصحا اياهم بالابتعاد عن الشجار والخلاف، والتسلح بالايمان والمحبة”، والتطويبة الثانية “طوبى للساعين الى السلام”، مشيرا الى أن “المسيحية تعزز السلام بدءا من الجماعة التي نعيش فيها”.

وختم: “الكنيسة التي تثابر على كلمة يسوع وعلى الكلمة الاخوية هي كنيسة محبوبة من الرب وتعطي ثمرا، وليس فيها مسيحيين فئة اولى ومسيحيين فئة ثانية”.

 

إقرأ أيضاً:

بالصور: البابا فرنسيس وشيخ الازهر يوقعان وثيقة تاريخية في أبو ظبي

تفاؤل مسيحيي لبنان بزيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات

رسالة من مادورو إلى البابا فرنسيس

ترحيب لبناني واسع بزيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات

عطلة مدرسية في الامارات لمناسبة زيارة البابا فرنسيس