تمنى الرئيس تمام سلام “لهذه الحكومة ولرئيسها بالذات الذي تحمل الكثير في هذه الفترة، أن يمضوا في معالجة الأمور وفي إعادة الثقة بالبلد وبمكانة لبنان”.
ورأى بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ان “المشوار ليس سهلا، التحديات كبيرة والاستحقاقات أكبر، وبالتالي نحن بحاجة إلى تضافر جهود كل الناس في سبيل تعزيز مكانة اللبنانيين، والسعي إلى مساعدتهم لمواجهة كل الاستحقاقات. آمل أن نكون قد انتقلنا إلى مرحلة إيجابية وبناءة، لننجح جميعا بالتعويض عن كل الضرر الذي أصاب البلد في الفترة الماضية”.
ولفت الى ان “السجالات القائمة في البلد بين الوزراء وبين السياسيين بشكل عام ليست جديدة، فهي جزء من الفولكلور السياسي في البلد، فإذا كنا نطمح ونتطلع إلى مرحلة بناء وإخراج لبنان من مآزقه ومواجهة التحديات، فمن المؤكد أنَّ هذا النوع من الفولكلور مزعج ومسيء، ولا يساعد على النهوض بالبلد”.
وتمنى سلام “على الجميع أن لا يقصروا باتخاذ المواقف السياسية التي يجدون فيها فائدة لهذا البلد ومستقبله وللبنانيين. عليهم ألا يذهبوا إلى أماكن تشكل خطرا على البلد، خصوصا وأننا نسمع الكثير من المواقف التي تأخذ بعدا فوقيا وتجبريا وقاسيا”، مؤكداً ان “بعض هذه المواقف يثير نزاعا حادا، ويصور الأمور للناس والبلد، وكأن الإنجاز الذي تم بتشكيل الحكومة هو أيضا عرضة للإضعاف والتراجع، وبالتالي، لن نحصد إلا مزيدا من السوء والضرر على البلد. تمنياتي للجميع، ولن أسمي، أن يعتنوا في هذه المرحلة بمواقفهم السياسية، لتصب كلها في ما نحتاجه من وحدة صف في مواجهة التحديات”.
وعن مدى تأثير هذا السجال على عمل الحكومة، قال سلام: “كل سجال من هذا النوع الذي يذهب في بعض الأحيان إلى التبجح والعنتريات وبعض الأحيان الأخرى إلى وضع العصي في الدواليب وإيجاد العراقيل، كل ذلك قد يضعف الحكومة حتى قبل أن تمضي في سبيل أدائها، وفي سبيل القيام بدورها اللازم”.
وعن التضامن الوزاري، قال: “لا يمكن لأي حكومة أن تنهض وتنجح في عملها إذا كان في داخلها متاريس أو مناكفات.