تفقد وزير البيئة فادي جريصاتي الاعمال الجارية في مطمر برج حمود، في ضوء الرائحة الكريهة التي يشكوها مواطنون في ساحل المتن الشمالي، وأشار الى ان الرائحة المزعجة التي تنبعث هي جزء من الحل.
وقال جريصاتي: “أقدم الاعتذار الى الشعب اللبناني عن الاخطاء التي طالت هذا الملف على مدى 40 سنة، والتي ندفع ثمنها اليوم وثمن أزمة النفايات التي حدثت عام 2015، ونحن حتى اليوم في سنة 2018 ما زلنا لا نفرز نفاياتنا من المصدر على الرغم من التعاميم الصادرة عن وزارة البيئة حول أهمية الفرز، وعلى الرغم من قانون الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة الذي صدر أخيرا”.
وأضاف: “من الناحية الايجابية يمكنني طمأنة الناس الى أن ما سمعته اليوم من المقاول وما يقوم به مجلس الانماء والاعمار مشكورا مع الاستشاريين، أن العمل يتم بطريقة جيدة، ويمكن طمأنة اهالي المتن والذين يعيشون هنا على مجريات العمل، وأنا كوزير للبيئة حريص على حياتهم وحياة أولادهم. صحيح أن عقد إنشاء وتشغيل المطمر موقع مع مجلس الانماء والاعمار، ولكن لا يمكنني التهرب من مسؤولياتي كوزير بيئة، لذلك جئت لتفقد المطمر للوقوف على الاسباب الحقيقية للروائح”.
وشدد على “اهمية احترام القانون الجديد 802018 حسما للصلاحيات وأن تكون هناك مرجعية واحدة في لبنان هي وزارة البيئة في كل ما يختص بالبيئة في لبنان، إنما هذا الموضوع نتكلم فيه لاحقا. أما اليوم فأطمئن الناس الى أن الرائحة المزعجة التي تنبعث هي جزء من الحل الذي يتم، وستنتهي العملية قبل نهاية شهر”.
وعن الخطوات المرتقبة لتفادي أزمة نفايات في الاشهر المقبلة، قال جريصاتي: “بعد جلسة الثقة سأطالب بوضع هذا الامر على جدول اعمال أول جلسة لمجلس الوزراء، ومن غير الجائز ترك أنفسنا الى آخر دقيقة، ثم نقوم بحلول عشوائية. ومن هنا اهمية التخطيط لأن ما من أحد يدعي أن مطمري برج حمود والكوستابرافا هما أفضل الحلول، لذلك نرى أن مطمر الناعمة هو أحد الحلول لتفادي أي أزمة، وكذلك توسعة مطمر برج حمود اضافة الى حلول أخرى، وأنا سبق وقلت إنني لا أريد التكلم عن حلول واستباق الوقت، فما زلنا ندرس الملفات للوصول الى أفضل الحلول بمساعدة خبراء، وسنتوجه الى مجلس الوزراء بأفضل الحلول وآمل أن يتحمل السياسيون مسؤولياتهم، وأن تبتعد الزبالة عن السياسة وأن تبتعد السياسة عن الزبالة”.