انفردت “القوات اللبنانية” بين القوى المشاركة في الحكومة بتسجيل اعتراضها من خلال ممثلَيها في لجنة البيان الوزاري على عدم تأكيد هذا البيان مرجعية الدولة في مقاومة الاعتداءات الإسرائيلية، فيما مرّ البيان باللجنة من دون الأخذ بملاحظات “القوات”… فهل انها باتت وحيدة سياسيًا في هذه الحكومة وما هو مدى هذه الخطوة الفعلي؟
أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم في حديث لـIMLebanon ان “القوات” هي الطرف الوحيد الثابت على مواقفه الواضحة، لأن مشروع “القوات” هو بناء الدولة اللبنانية وثمة أسس لبناء هذه الدول.
ولفت الى انه لا يمكن القبول بوجود قوة مسلحة الى جانب الجيش اللبنانية، والأخطر من وجود هذه القوة هو ان قرارها الاستراتيجي ليس لدى الدولة اللبنانية، مضيفًا ان القرار في هذا المجال هو محوري لأن المسؤوليات والنتائج ستترتب على جميع اللبنانيين وعلى كافة الأراضي اللبنانية.
وأوضح ان ثمة طريقاً واحداً لبناء الدولة عبر ان يكون القرار داخل الحكومة، مشددا على ان هذه المسألة محورية وليست مثلًا في إطار التنافس الديموقراطي او الانتظار لتشكيل الحكومة…
وعن تفرد “القوات” بهذا الاعتراض، رأى واكيم ان الحلفاء السياسيين قد يكونون يعمدون الى تدوير الزوايا ورؤية المصالح المباشرة السياسية لكن “القوات” لا تعتمد هذا الأسلوب فموقفها الاستراتيجي واضح وغير خاضع للمسايرة.
وعن المدى الذي ستتخذه هذه الخطوة الاعتراضية، نفى واكيم إمكانية انسحاب “القوات” من الحكومة، مشيرا الى ان فعالية الأداء تستوجب المجابهة من الداخل ان كان على مستوى محاربة الفساد او على المستوى السيادي.
وفي ما خص مسألة فعالية الحكومة في ظل نشوب اختلافات او تباينات بين القوى السياسية خلال وبعد التشكيل، اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” ان الجميع يعرف ان الوضع الاقتصادي عامل أساسي في هذه المرحلة ويحتاج الى الكثير من العمل وبالتالي فمن المفترض الا تؤثر هذه الأمور على الفعالية الحكومية.
حاورته ستيفاني جعجع