كتبت آمال خليل في “الاخبار”:
على نحو مبدئي، تمت، أواخر الشهر الماضي، صفقة بيع منشآت مجمع كفرفالوس بين ورثة الرئيس رفيق الحريري وكل من الرهبانية المارونية والمؤسسة المارونية للانتشار وعدد من المتموّلين الجزينيين «بحوالي 17 مليون دولار» وفق مصادر مطلعة. لكن إتمام انتقال الملكية وتسجيل عقود البيع والشراء في الدوائر العقارية، قد تعرقله إشارة «قصر تصرف» ونحو 99 مليون ليرة. فقد أودعت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني السجل العقاري في الجنوب، أمس، طلب «التأكيد على وجوب الحصول على براءة ذمة من المصلحة لإجراء اي عملية عقارية على العقارات (موضوع الصفقة) في كفرفالوس بعد توجب غرامات متراكمة بذمتها لصالح الليطاني بين 2012 و2019». المبلغ المتوجب هو 98 مليوناً و832 ألف ليرة بدل اشتراكات في مشروع ري صيدا – جزين التابع للمصلحة، والذي اشترك فيه مالكو العقارات خلال تشييد وتشغيل المنشآت (المستشفى والمدرسة وكلية التمريض وسكن الطلاب والموظفين). وقد أدّى تخلف الورثة عن سداد بدل الإشتراكات منذ 2012 إلى وضع إشارة قصر التصرف على الصحائف العينية العائدة لعقارات المزارعين المتعاقدين مع المصلحة المشتركين والمنتفعين من مشاريع الري (أي أصحاب مجمع كفرفالوس). واللافت، بحسب كتاب المصلحة، أن «أصحاب العلاقة راجعوا المصلحة بشأن تسديد البدلات المتوجبة كونهم بصدد اجراء عملية عقارية. لكنهم لم يبادروا الى التسديد بعد ذلك». علماً بأن تسجيل الملكية مرهون بسداد المتوجبات سواء من قبل المالكين الأصليين أو المالكين الجدد.