Site icon IMLebanon

حِيَل لا تَخطُر في البال لخسارة الوزن

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

خبر سارّ للأشخاص الذين يريدون التخلّص من كيلوغراماتهم الإضافية من دون بذل أيّ مجهود كبير! فإذا كان النظام الغذائي الذي تعتمدون عليه لا يكفي لتحقيق هدفكم المرجوّ، إستعينوا منذ اليوم بمجموعة حِيل بسيطة ولكن فعّالة كشفها العلماء خلال السنوات الأخيرة بهدف دعم عملية خسارة الوزن بعيداً من التعديلات الجذرية.

أكّدت إختصاصية التغذية، عبير أبو رجيلي، لـ«الجمهورية» أنّ «الغذاء الصحّي والرياضة المنتظمة لا يشكّلان السلاح الوحيد لبلوغ معدل وزن صحّي. فقد توصّلت دراسات عديدة إلى أنّ القيام بتعديلات بسيطة على العادات اليومية يملك قوّة جبّارة لتعزيز الرشاقة والتصدّي للسعرات الحرارية الفارغة».

وعرضت في ما يلي أفضل الحِيَل التي يجب أخذُها في الاعتبار:

الاستعانة بالأطباق الحمراء

وجدت الأبحاث العلمية أنّ تناول المأكولات بطبق أحمر اللون قد يساعد على خفض الكمية المستهلكة. فإذا كنتم تتّبعون حمية أو لا، لا تتردّدوا في استبدال أطباقكم البيضاء بنظيراتها الحمراء.

تفضيل هذه الأحجام

يبدو أنّ استخدام الأطباق الصغيرة يدفع الأشخاص إلى اعتبار الكمية أكبر، ولكنهم في الواقع يستهلكون كمية أقل. أمّا في حال عدم الرغبة باستخدام صحن أصغر، يمكن البقاء على الحجم ذاته شرط أن تكون حوافه مُزيّنة بألوان أخرى غير الأبيض، بعدما تبيّن أنّ ذلك يدفع الدماغ تلقائياً إلى الاعتقاد بأنه حصل على كمية طعام أكبر.

من جهة أخرى، أظهرت الأبحاث أنّ تناول الأكل بوعاء لونه مماثل للون غطاء الطاولة قد يساعد على خفض الكمية المستهلكة.

أمّا بالنسبة إلى الملاعق، فإنّ استعمال الأحجام الصغيرة يسمح بوضع المأكولات، وخصوصاً الصلصات، بكميات أقل. وبشكل معاكس، ثبُت أنّ الأكل بشوكة كبيرة يُشعر الإنسان وكأنّه أنهى طعامه سريعاً، الأمر الذي يوفّر له الشبع لاعتقاده بأنه استهلك كمية كبيرة.

إخفاءُ الأطعمة بذكاء

تخزين المأكولات في الثلّاجة بطريقة ذكية تمنع رؤيتها قد يُغني عن السعرات الحرارية التي لا ضرورة لها. فوضع البوظة في الثلّاجة بشكل يحجب رؤيتها يساهم تلقائياً في خفض الرغبة باستهلاكها.

الحذر من الإضاءة والموسيقى

يجب تناول الطعام دائماً في مكان تكون إضاءته جيّدة، إذ ثبُت علمياً أنّ الأكل بإضاءة خفيفة يعزّز الرغبة في استهلاك مأكولات وسعرات حرارية أكثر، وبالتالي زيادة الوزن.

وبالنسبة إلى الموسيقى، فقد ثبُت علمياً أنّ سماعها في المطاعم يرفع نسبة تناول الطعام لأنّ ذلك يدفع الأشخاص إلى تمضية وقت أطول وبالتالي زيادة شهيّتهم على الأكل.

تجنّب الانشغالات

أثناء الأكل، من الضروري عدم الانشغال في الأمور الأخرى، كالتلفزيون، بعدما ثبُت أنّ تشتّت الانتباه أثناء تناول الطعام قد يدفع إلى الإفراط في الكمية.

لذلك يجب بذل الجهد اللازم لتخصيص الوقت للأكل فقط. أمّا في حال الإصرار على مشاهدة التلفزيون، فلا بدّ من الاكتفاء بكمية الأكل الموجودة في الطبق والامتناع عن إضافة المزيد.

الانتباه إلى طريقة الأكل

الأكل ببطء يضمن الشعور بالشبع بشكل أسرع لأنّ الإشارات المُنبعثة من المعدة إلى الدماغ تحتاج إلى 20 دقيقة. وأثناء تطبيق ذلك، يجب الحرص على الجلوس إلى مائدة الطعام وليس الأكل أثناء الوقوف أو المشي لأنه قد يُشعر الشخص بأنه لم يحصل على الطعام، ويدفعه بالتالي إلى الأكل مجدداً.

من المهمّ أيضاً عدم حذف وجبة الفطور لأنّ ذلك يزيد من احتمال الأكل أكثر خلال اليوم واكتساب كيلوغرامات إضافية. وبالنسبة إلى السوائل، يجب استبدال الصودا والمشروبات الأخرى الغنيّة بالسكر بنظيراتها الصحّية على رأسها المياه.

إقفال المطبخ

شدّدت الدراسات على أهمّية غلق باب المطبخ مساءً بعد تناول وجبة العشاء لتفادي الدخول مجدداً والوقوع ضحيّة اللقمشة والسعرات الحرارية التي لا ضرورة لها.

التسوّق بوعي

يجب التوجّه إلى السوبر ماركت بمعدة ممتلئة وليس فارغة لأنّ شراء المنتجات الغذائية أثناء الشعور بالجوع قد يدفع إلى استهلاك مأكولات غنيّة بالسعرات الحرارية، والسكر، والدهون.

وأنهت أبو رجيلي حديثها قائلةً إنّ «الغذاء الصحّي المؤلّف من 3 وجبات رئيسة ووجبتين خفيفتين يمثّل قاعدة أساسية لخسارة الوزن، غير أنّ هذه الحِيَل التي توصّل إليها العلماء تلعب دور الداعِم، فتعزّز القدرة على خفض الوحدات الحرارية المستهلكة خلال اليوم بعيداً من الشعور بالجوع وبذل جهود مكثّفة».