أشار رئيس الحكومة السابق تمام سلام إلى أننا “مقبلين على ورشة كبيرة تتطلب جهدا وعطاء من الجميع بعيدا عن المناكفات والحساسيات والصغائر”.
وأضاف، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري: “لبنان بحاجة إلى كل جهد من كل الناس فكيف من الحكومة ومن المجلس النيابي؟”، مناشدا “الجميع من أجل المضي في مسيرة التعاون ومسيرة التعاضد لإعطاء البلد ما يستحق من ثقة، فالثقة فقدت منذ زمن وثمنها غال جدا اقتصاديا وماليا ومعنويا”.
وتابع: “يجب أن يكون هناك مجلس وزراء فاعل متضامن لاتخاذ المواقف في مواجهة كل ذلك وأن يكون التعاون أيضا شاملا بين الوزراء في كافة القضايا، وتكون المساءلة والمحاسبة من قبل السلطة التشريعية لإغناء المسيرة وإعطاء كل موضوع ما يستحق من عناية لتأتي النتائج فيها خير للبنان واللبنانيين”.
كم استقبل بري الهيئة الإدارية لجمعية متخرجي المقاصد الإسلامية برئاسة رئيسها مازن شوربجي الذي نقل إليه هواجس المخَرّيجين، مشيدا بـ “مواقفه الوطنية، لقد استطعتم مع بعض القيادات السياسية أن تحموا الوطن من آتون الحرائق المشتعلة حوله”.
وهنأه على “إقرار مجلس النواب القانون الانتخابي على أساس النسبية”، أملا بـ “إجراء تقييم لهذه التجربة وتطوير القانون لجهة زيادة اللحمة بين أبناء الوطن مع حسن تمثيلهم”.
وقال: “الأمل معقود عليكم بابتكار الآليات الضرورية لتأمين استمرار دور المجلس بالرقابة والمحاسبة خصوصا بعد تشكيل الحكومة. كما نأمل منكم حث اللجان النيابية على الإسراع في تقديم مشاريع القوانين المطلوبة من الدول المانحة للهبات والقروض خلال مؤتمر سيدر وتحديث القوانين الخاصة بالحريات العامة ولكن ضمن ضوابط”.
كما التقى بري وفدا من شركات “جيفريز”، “وجي بي مورغان”، و”غولدمان ساكس-أموندي” المالية، وكانت جولة أفق حول الشؤون المالية.