توقفت «القوات اللبنانية» عند حديث السيد نصرالله الأخير عن قبول لبنان مساعدات إيرانية، فأوضحت مصادرها لـ«الجمهورية» انّه «في الوقت الذي تعاني ايران من ازمة اقتصادية خانقة لا تستطيع تلبية حتى متطلباتها، واضطرت الى تخفيض موازنتها حتى النصف، وجميع المراقبين يقولون إنّ وضعها سيزداد سوءاً، في هذا الوقت بالذات، يطرح علينا السيد نصرالله مساعدة ايران للبنان، الذي يتمنّى المساعدة من دولة إلى دولة، من جميع دول العالم».
وإذ لفتت المصادر، الى انّ السيد نصرالله «يطرح على لبنان المساعدة في وقت تخوض ايران مواجهة مع واشنطن والمجتمع الدولي والعالم العربي»، وسألت: «إذا كان للبنان مصلحة أكيدة بفتح نافذة مع طهران، فهل مصلحته بإقفال نوافذ وأبواب أخرى كثيرة؟».
وأكّدت المصادر، «انّ لبنان ينسّق سياساته مع الشرعيتين العربية والدولية، ولا يمكن له أن يخرج عن سقف هاتين الشرعيتين لأنه سيتعرّض لعقوبات وعزلة، بل سيكون عرضة بدوره لعقوبات».
وختمت المصادر: «مع كل الاحترام لطرح السيد نصرالله، ومع رغبة لبنان بتلقّي أي مساعدة من دولة لدولة، فما تقدّم أعلاه يُظهر خلاف ذلك، ما يؤشر إلى أنّ الهدف من الطرح هو الدعاية الإعلامية بأنّ طهران المُحاصرة، قادرة على مساعدة لبنان فيما هي بالفعل غير قادرة على ذلك».