تقدمت الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري والحركة البيئية اللبنانية بطلب خطي إلى وزير الثقافة محمد داود “لتصنيف مرج بسري محمية أثرية، نظرا لكثافة المواقع والدروب التاريخية المهمة في الوادي وتناغمها مع محيطها الطبيعي.
وأعلنت الحملة “أن هذه الخطوة، تأتي في سياق المبادرة لإعلان مرج بسري المحمية الطبيعية والأثرية والزراعية الأولى من نوعها في لبنان. وسوف تستتبع هذه الخطوة بسلسلة تحركات تصعيدية حتى يتراجع المعنيون عن مشروعهم لتدمير مرج بسري”.
ويحتوي المرج على حوالي 60 موقعا أثريا ينتمي معظمها إلى حقبات تمتد من العهد الفارسي حتى العثماني، مع ملاحظة وجود آثار رومانية هامة. ومن أبرز هذه المواقع معبد بسري، وهو واحد من المعابد الرومانية الرئيسية في لبنان.
ويقع هذا المعبد عند نقطة التقاء نهري “عاريه” ونهر “الباروك”، ويظهر من المعبد اليوم 4 أعمدة نادرة من الغرانيت، فيما باقي أجزاء المعبد ما تزال مدفونة تحت الأرض. كما يقع بجانب المعبد جسر حجري يعود إلى الحقبة الرومانية أو البيزنطية، وهو بحالة ممتازة.
وقد لعب هذا الجسر دورا مهما في ربط منطقتي جزين والشوف على مر التاريخ. ويحتوي المرج أيضا على قبور رومانية محفورة بالصخر وعلى كنيسة مار موسى الأثرية ودير القديسة صوفيا وغيرها من المواقع الجديرة بالحماية.