يرى وزير شؤون النازحين السابق معين المرعبي في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” ان انتقال وزارة شؤون النازحين من يد «تيار المستقبل» إلى وزير محسوب على «الحزب الديمقراطي اللبناني» (بزعامة طلال أرسلان حليف سوريا)، في الحكومة الجديدة، سيؤدي إلى تغيّر في السياسة المتبعة حيال هذا الملف تخلياً عن حمايتهم من قبل مختلف الأفرقاء، بما فيهم «تيار المستقبل» الذي ينتمي إليه، وحزب «القوات»، فيما يثني المرعبي على موقف جنبلاط، ويحذّر من «ممارسات ملتبسة تجاه النازحين بعدما سلّم الملف إلى مقرّب من النظام السوري الذي قام بتهجيرهم».
وفيما يكشف المرعبي أن عشرات النازحين الذين غادروا لبنان عادوا إليه بطريقة غير شرعية، نتيجة إرسالهم إلى مناطق غير مناطقهم، لافتاً إلى أن هؤلاء يتحدرون من القصير، لكن العودة إلى تدمر فرضت عليهم، يبدي تخوفه من اعتماد هذه السياسة مع النازحين المتبقين لإجبارهم على العودة إلى غير مناطقهم الأصلية، بما يتلاءم مع خطة التغيير الديمغرافي الذي يطمح إليها النظام السوري و«حزب الله». وينتقد المرعبي كذلك الخطة الروسية لعودة النازحين، التي ذكرت في البيان الوزاري، قائلاً: «كيف يتم الإعلان عن خطة، ولا يكشف عن تفاصيلها؟»