رأت مصادر لبنانية في خطاب الامين العام لـ”حزب الله”، حسن نصرالله، أول من امس، في الذكرى الاربعين لانتصار الثورة في إيران، انه كاشفا عن “تاجر سلاح، وخبير أدوية، وليس رجل سياسية، أو مقاومة”.
وكان الامين العام حسن نصرالله، قال في خطابه، إن “حزب الله” شريكا لإيران في المنطقة”، مقترحا في موازاة ذلك، ترسيخ العلاقات بين بيروت وطهران وتوسيعها، عبر سلسلة خطوات اقتصادية وعسكرية وصحية”.
واضاف نصرالله، “انني مستعد للذهاب إلى إيران للإتيان بكلّ ما يريده الجيش اللبناني ليُصبح أقوى جيش في المنطقة”.
واشار نصرالله، الى ان “إيران مستعدة لدعم لبنان على المستويات كافة، من الكهرباء إلى النقل والأدوية، وعلى المستوى الدفاعي، وإن “حزب الله” كصديق لإيران، جاهز للمساعدة في الحصول منها على كلّ ما يحتاجه الجيش اللبناني، وخصوصا في مجال الدفاع الجوي”.
وسأل نصرالله “لماذا سنستمر باستيراد الدواء، ولماذا نبقى أتباعاً للآخرين”؟
واعتبرت مصادر ان هذا الطرح يُعيد مجددا إصرارَ “الحزب” على نيل وزارة الصحة في الحكومة، الى الضوء.
ففي وقت قال الرئيس الإيراني حسن روحاني “إن بلاده يمكنها أن تكون دولة مصدّرة للأدوية في المنطقة”، تخشى المصادر ان يكون لبنان اوّل المستوردين، بما يعرّضه لعقوبات هو في غنى عنها، خاصة وان عيون المجتمع الدولي شاخصة بقوة، الى اداء وزارة الصحة وسط مخاوف من استخدامها من قِبل الحزب، لرفد ايران “المخنوقة” بدعم مالي.
وفي سياق الردود على كلام نصرالله، اعتبر نائب القوات اللبنانية إدي أبي اللمع، أن “المشكلة ليست في جرأة الحكومة بالسماح لإيران باستيراد الكهرباء، ولكن عندما نرى مسؤولين إيرانيين يقولون بأن إيران فرضت سيطرتها الى المتوسط ومن ضمنه لبنان، فالسؤال هل هذه العطاءات مجانية او هناك أثمانا سياسية مقابلها؟”