أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا أن “القوات” ما زالت رأس حربة في مواجهة السلاح غير الشرعي في حين أن الأطراف الأخرى تتجه نحو المهادنة”، مشددا على أن “القوات” ترفض مقولة “علينا أن نطوّل بالنا” لأن ترك الموضوع والتوقّف عن أثارته خطأ لا يجوز، لكننا في الوقت عينه لن نفتح “حربا” بوجه الآخرين”.
وقال، في حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”: “لا نعرف ما الأسباب التي دفعت كل من الحزب “التقدمي الاشتراكي” وتيار “المستقبل” إلى عدم التحفّظ بشأن البند المتعلق بالمقاومة في البيان الوزاري لربما يخافون، أو ربما ملّوا أو ربما يهادنون، لا ندري”.
وعما إذا كانت “القوات” الفريق المعارض داخل مجلس الوزراء، أجاب: “لا معارضة من قلب الحكومة لكن وزراء “القوات” سيحددون موقفهم انطلاقا من كل ملف يُطرح، لأن سبب مشاركة “القوات” في الحكومة هو الإنجاز بكل شفافية ووضوح وستكون رأس حربة في الوقوف ضد كل “ما هو مشبوه”، قائلا: في هذا المجال قد يؤيد موقفها حتى اخصامها”، مشددا على أن “القوات” ستواجه كل ما يشوبه رشوة وفسادا فهدفها بناء الدولة العادلة والشفافة والسيدة على أرضها”.
وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس سعد الحريري قد غيّر تموضعه تجاه “القوات”، لم يشأ قاطيشا الكلام عن تموضعات، مشيرا إلى أننا “حلفاء ولسنا فريقاً واحدا، وبالتالي لكل طرف هويته وأكبر دليل التعاطي مع البند في البيان الوزاري المتعلق بالسلاح غير الشرعي حيث كل طرف عبّر عن قناعة لديه”.
ولفت إلى أن “هناك إرادة دولية لدعم هذه الحكومة ودفعها قدما، ولكن عليها أن تعمل بشفافية عالية كونها باتت تحت المجهر انطلاقا من تطبيق مقررات مؤتمر “سيدر”، كما أن “القوات” من داخلها في المرصاد ليس تنفيذا لأي متطلبات دولية بل انطلاقا من ايماننا بمبدأ الشفافية”.
وختم: “طالما في داخل الحكومة هناك من يراقب ويرفض أي مخالفة للقوانين، فإن هذا سيحول دون “مد اليد”.