أكد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” احمد الحريري أننا “بعد مرور 14 عاماً على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مستمرون، مع الرئيس سعد الحريري على القيم الإنسانية والاخلاقية الوطنية والعربية التي زرعها فينا الرئيس الشهيد، وبالسعي دائماً لصناعة الأمل والعمل للإنجاز واعادة البلد إلى عزه”.
الحريري، وفي جولة له جال في منطقة اقليم الخروب، الجمعة، والتي استهلها من شحيم، حيث لبى دعوة هيثم ابراهيم على مأدبة غداء في صالة حسين الحجار، في حضور النائب محمد الحجار وحشد من الشخصيات، أشار الى أن “الرئيس الحريري يفكر في الناس، وكل ما يتحمله في السياسة من أجلهم، وكلنا ثقة به وبقدرته على تسخير كل الجهود لكي تكون الحكومة حكومة أفعال لا أقوال، خصوصاً وأن ما نراه بعد تاليف الحكومة يبشر بالخير، بعد اقرار البيان الوزاري بسرعة”. وأشار إلى أن “ما حصل في تأليف الحكومة طوال الـ 9 أشهر الماضية اصبح وراءنا، المهم انه بات لدينا حكومة على راسها سعد الحريري، لذلك لا تسمحوا لأحد بأن يقلل من قيمة هـذا الإنجاز، ويشوش عليه بإثارة الغرائز المناطقية، فسعد الحريري يمثلنا جميعاً، ولا احد يملأ مكانه “لا وزير ولا وزيرين ولا حكومة بـ إمها وأبيها”.
وختم أحمد الحريري بتوجيه الدعوة إلى المشاركة في احياء ذكرى “شهيدنا الكبير”، في 14 شباط الحالي، “لكي يرى الجميع كلمتنا وصوتنا ومن هي عائلة رفيق الحريري”.
ثم انتقل أحمد الحريري إلى بلدة جون، حيث عقد في مركز اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي، لقاء مع رؤساء بلديات الاقليم الشمالي والجنوبي، في حضور رئيسي الاتحاد زياد الحجار وجورج مخول.
من جون، توجه أحمد الحريري إلى الزعرورية، حيث قدم التعازي لأهالي البلدة وآل الزين بالشهيد المظلوم هيثم الزين، مشددا على أن “المجرم لا دين له ولا طائفة ولا مذهب، طائفته الإجرام”، وأكد على “متابعته القضية مع الجهات المعنية في الدولة لينال المجرم عقابه الشديد جراء هذه الجريمة المرفوضة والمدانة منا جميعا”، مشيراً إلى أنه “اجرى سلسلة اتصالات ومشاورات مع اللواء عماد عثمان فور وقوع الجريمة لعدم اعطائها اية ابعاد اخرى، كي لا تستغل من بعض المتربصين بالسلم الأهلي والعيش المشترك”.
من جهته، أثنى النائب الحجار على موقف اهالي الزعرورية وفاعلياتها الذين تمكنوا من الحفاظ على الهدوء وضبط الوضع منعا لأية تداعيات وردود الفعل”، كما نوه بمواقف اهالي الاقليم والبلديات التي نددت بالجريمة”، لافتا الى “ان الجميع كان على قدر كبير من المسؤولية”.
وفي داريا، التقى أحمد متطوعي الدفاع المدني في منطقة اقليم الخروب والساحل، ومركز الإنقاذ البحري في الجية، في قاعة معهد الاقليم الفني.
أكد أحمد الحريري أن مطالب عناصر الدفاع المدني ” محقة لأن العمل بالسخرة انتهى منذ زمن”، ولفت الى “ان تيار المستقبل تابع مطالبهم مع الوزير السابق نهاد المشنوق حيث تم التوصل الى اقرار قانون تثبيتهم بانتظار اصدار المرسوم لتحديد العدد، مع التشديد على ان الجهد سينصبّ لادخال العدد الاكبر منكم الى الملاك”، مؤكداً على ان “ما يقوم به التيار هو واجب وسيستكمل بأسرع وقت ممكن”.
واختتم أحمد الحريري جولته في مقر منسقية جبل لبنان الجنوبي، حيث شارك في اللقاء التكريمي الحاشد الذي أقامته المنسقية فعاليات كان لهم ايادٍ بيضاء في مسيرة “تيار المستقبل” في اقليم الخروب وهم: غسان البلبل، اكرم خالد و حسان الدغيلي.