Site icon IMLebanon

الموسوي: لولا الدعم الإيراني لما كان بإمكاننا مواجهة التحديات

شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسويعلى أن “مدينة صور كانت تعيش حال اضطهاد مطلع القرن العشرين على أيدي الاحتلال الفرنسي، ومع قيام الجمهورية اللبنانية، عانت صور ومنطقتها من الحرمان ولا سيما أن الدولة التي اقتصر شغلها على العاصمة وما حولها والجبل، حرمت هذه المناطق، لذلك عاشت باضطهاد وفقر وحرمان على كل المستويات، إلى أن أتى التهجير الفلسطيني الذي زاد أعباء على هذه المدينة، إذ لدينا ستة مخيمات فلسطينية تحيط بمنطقة صور، وبالتالي زادت أعباء المدينة”.

وأضاف، في بيان: “في هذا الوقت يمكننا أن نتحدث عن دعم أساسي قدم من الشعب الإيراني لأهلنا اللبنانيين في مدينة صور ومنطقتها، تمثل بقيام الحرس الثوري بدعم المقاومين اللبنانيين وتمثل أيضا بتوجيه الإمام الخميني لجميع المقاومين باتجاه مقاتلة العدو الصهيوني، ويومذاك منحهم الإمام الخميني الفتوى التي أجازت للشهيد أحمد قصير أن يقتحم مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في مدينة صور ويدمره على الجنود والضباط الإسرائيليين الذين فاق عددهم 150 جنديا وضابطا، وطوال هذه السنوات منذ العام 1982 حتى العام 2000، لم تتوقف إيران بشعبها ودولتها وقائدها عن تقديم الدعم للمقاومين، حتى جرى تحرير معظم الأراضي اللبنانية، وفي العام 2006 عندما شن هذا العدوان، لم يقف بجانب لبنان سوى سوريا الأسد وإيران الثورة والدولة بقائدها وشعبها العظيمين، لذلك تعرضت مدينة صور في العام 2006 لمجازر هي وقضاؤها، واستشهد العديد من العائلات وأصيب المئات من الجرحى”.

وتابع: “لولا هذا الدعم لما كان بإمكاننا لوحدنا أن نواجه هذه التحديات العظمى، لأن من كان يشن الحرب على لبنان وإن كان القوات الإسرائيلية إلا أنها كانت تتمتع بدعم كامل من الولايات المتحدة الأميركية، وبعض الأنظمة العربية وعلى رأسها السعودية”.

وختم: “صحيح أن الجنوبيين عاشوا منذ العام 2006 حتى الآن أياما من السرور والسعادة لم يعيشوها منذ قيام الكيان الصهيوني، إلا أنهم أيضا يدركون أن هذا الاستقرار لا يمكن أن يحافظ عليه إلا من خلال زيادة قدرات المقاومة على ردع العدوان الإسرائيلي، وهنا يحضر دور الشعب الايراني العزيز في دعم مقاومتنا، فبفعل هذا الدعم، تمكنا من بناء ترسانة صاروخية مهمة جدا والأخوة في إيران حسنوا قدرات الصواريخ البالستية على الإصابة الدقيقة، وبالتالي اليوم إبعادنا لشبح الحرب عن بلادنا، ندين به لهذه القوة التي نراكمها بالاستناد إلى أصدقائنا في إيران وسوريا”.