أطلق رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان حملته للانتخابات الاوروبية داعيا الناخبين للدفاع عن الشعوب “المسيحية” في أوروبا في مواجهة الهجرة التي قال إنها أدت إلى “فيروس الإرهاب”.
وأعلن أوربان أيضا رزمة اجراءات في مقدمها خفض الضرائب ودعم الاسر لمساعدتها في إنجاب عدد اكبر من الاطفال، في خطوة اعتبر انها تعالج مشكلة تراجع عدد السكان في بلاده بدل اللجوء الى استقبال مهاجرين.
وفي خطابه عن حال الأمة في بودابست، قال اوربان إنّ انتخابات أيار للبرلمان الاوروبي تعتبر “مفترقا تاريخيا” لاوروبا.
وحصر اوربان الاختيار بين “النزعة الدولية الجديدة” المؤيدة للهجرة من جانب بروكسل بدعم من “رجال المال” مثل الملياردير الأميركي الليبرالي جورج سوروس، والدول القومية ذات السيادة التي تدافع عن التقاليد والمسيحية. وحذّر من التصويت للأحزاب المؤيدة للهجرة في الانتخابات.
وقال إنّ اولئك الذين “يصوتون للهجرة والمهاجرين لأي سبب يخلقون شعوبا مختلطة الأعراق”.
ومع إشارته مرارا إلى تخلي المجر عن الشيوعية العام 1989، قال إن المجريين يواجهون مجددا “أولئك الذين سيمحون تقاليدنا ودولنا القومية”.
وأضاف أن “التقاليد التاريخية في دول المهاجرين وصلت إلى نهايتها … في مثل هذه البلدان يتم خلق عالمين مسيحي وإسلامي عبر تقليص نسبة المسيحيين باستمرار”.
وتابع أنّ “الهجرة جلبت ارتفاع الجريمة وخصوصا الجريمة ضد النساء اضافة الى فيروس الإرهاب”.
ورفض اوربان زيادة عدد المهاجرين في اوروبا لمعالجة مشكلة تراجع عدد المواليد معتبرا الأمر بمثابة “استسلام”. وقال “نحن لا نريد فقط أرقاما، نريد أطفالا مجريين”، معلنا إعفاء المجريات اللواتي يلدن أربعة أطفال أو أكثر من ضريبة الدخل الشخصي مدى الحياة.
وانخفض عدد سكان المجر إلى ما دون 10 ملايين نسمة خلال السنوات الأخيرة، وتشهد احد أقل معدلات الخصوبة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وسافر نحو نصف مليون مجري إلى دول غرب اوروبا منذ انضمت بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي العام 2004.