Site icon IMLebanon

اتجاه لرفض العرض الإيراني تسليح الجيش

دفعت التصريحات الإيرانية عن استعداد طهران «لدعم الجيش اللبناني كما ندعم المقاومة» الملحقين العسكريين في السفارات الأجنبية في لبنان للتحرك، بحسب ما قالت مصادر ديبلوماسية لـ«الشرق الأوسط»، مشيرةً إلى أن هذه السفارات، وتحديداً الأميركية والأوروبية، اهتمت بالموضوع، لكن لبنان تريث في تقديم إجابات كونه لم يتم التأكد ما إذا كان سيطرح الملف خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني ظريف إلى بيروت الأحد.

وقالت المصادر إن التحركات الدبلوماسية الغربية توقفت عند تأثير العرض الإيراني المحتمل على تسليح الجيش اللبناني بالنظر إلى أن الدول الأوروبية تعهدت في مؤتمر روما بالمشاركة في تدريبه وتوفير الذخيرة له، فيما تتولى واشنطن منذ سنوات طويلة تسليحه وتدريبه، من خلال برنامج متكامل فاقت قيمة مساعداته المليار ونصف مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن أن هناك تعاوناً وثيقاً بين الجيشين اللبناني والأميركي على صعيد مكافحة الإرهاب.

وأكدت مصادر وزارية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أن الاتجاه هو لرفض الهبة، بالنظر إلى أن إيران تخضع لعقوبات دولية، وستكون لذلك تداعيات على لبنان لا يمكن له أن يتحملها. كما أن قبول العرض الإيراني «قد ينعكس عزلة على لبنان، كون المجتمع الدولي سيعتبر بيروت ملحقة بمحور طهران».