رفض وزير شؤون النازحين السابق معين المرعبي القيام بمراسم حفل تسلم وتسليم الوزارة للوزير الجديد في الحكومة الجديدة صالح الغريب، واعتبر أنه لا يمكن أن يعطي انطباعا من خلال هذه المراسم وكأنه يسلم النازحين السوريين الى قاتلهم ومن هجرهم وارتكب المجازر بحقهم.
وشدد على أن “الوزارة ملك للدولة اللبنانية وليست ملكا لي، ويمكن للوزير الغريب تسلم مكتبه ساعة يشاء”.
وقال المرعبي في تصريح لـ”الأنباء” الكويتية: “لقد اتصل بي الوزير صالح الغريب السبت الماضي بأنه يريد تسلم الوزارة، فأبلغته ان المكتب مكتبه ويمكن له في أي ساعة يشاء أن يحضر ويتسلمه، وأنا لم يعد لدي علاقة بالموضوع، وأنا لدي ظروفي الخاصة، لا أستطيع الحضور”.
وأضاف “لا أريد أن يظهر وكأنك تسلم الضحية للجلاد، هذا موضوع لا يمكن أن أفعله بأي شكل من الأشكال حتى على مستوى الانطباع وليس على مستوى الواقع. إن الوزارة هي ملك الحكومة اللبنانية وليس ملكي، ويمكن للوزير الغريب أن يتسلم الوزارة ساعة يشاء، فأنا دوري انتهى، ولست قابعا في المكتب، أنا تسلمت مكتب للدولة اللبنانية ومازال كما هو، ان شكلية التسلم والتسليم لا أريد أن أقوم بها، وأنا لا أمنع الوزير الغريب من تسلم الوزارة أو مكتبه، فهي ليست ملكا لي”.
وعن تسلم وزارة شؤون النازحين السوريين لشخصية مقربة من النظام في سورية، حيا المرعبي “مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونواب اللقاء الديموقراطي من النازحين السوريين”. وقال: “نحن لا يمكننا السكوت عن شأن إنساني يمس شعبا عربيا شقيقا تربطنا به أواصر العروبة والجيرة والتاريخ المشترك، ولا يمكننا أن نتركهم للظالم والقاتل، الذي قتل اللبنانيين ودمر لبنان على رؤوس اللبنانيين”.