احتجاجا على “فوضى كلفة التعليم الخاص ولدعم المدرسة الرسمية، وكي لا يسقط جورج آخر، ولأن وزير التربية هو المسؤول عما يحصل في المدارس الخاصة”، بحسب ما جاء في دعوة المنظمين للاعتصام، نفذ اتحاد لجان الاهل واولياء الامور في المدارس الخاصة في لبنان، بمشاركة ناشطين في المجتمع المدني وطلاب من الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، اعتصاما امام وزارة التربية تحت شعار “جورج زريق شهيدا بنار اقساط المدارس”.
ورفع المتعصمون صور جورج زريق كتب تحتها: “نحن نحترق”. كما حملوا لافتات دعت رئيس مصلحة التعليم الخاص في لبنان عماد الاشقر الى الاستقالة، وسألت “كم جورج تريدون حتى تتحركوا؟” واكدت ان “جورج زريق هو شهيد التعليم المجاني”. كذلك أشارت لافتات أخرى الى “طمع وجشع المدارس الخاصة والتعليم المجاني”، معتبرة ان “900 الف تلميذ مصيرهم سيكون مثل مصير ابناء جورج اذا كملتوا هيك”.
وحمل احد المشاركين لافتة كتب عليها: “بعنا كل شيء حتى نعلم اولادنا بعد في الكلوة”.
وتلت المنسقة الادارية لاتحاد اولياء الامر لمى الطويل بيانا باسم “اولياء الامر المتعهدين ولجان الاهل المضطهدين والطلاب والطالبات المهددين”. قالت فيه: “يعرب الاتحاد عن عظيم اسفه وحزنه للمصاب الاليم الذي حل بعائلة المرحوم جورج زريق الذي قضى ضحية الاهمال الفاضح من الدولة والاذلال الحاد من المدرسة ويتقدم من عائلة المرحوم بأعمق المواساة والتضامن”.
وأعلنت عن مطالبة الاتحاد بعدد من النقاط وهي: “تشكيل المجالس التحكيمية في اول جلسة لمجلس الوزراء على ان يكون الاتحاد عضوا فيها.
– الامتناع عن تراجع وزارة التربية عن اي دعوى اصبحت امام القضاء.
– فتح الموازنات والميزانيات وتعيين مدققي محاسبة محلفين امام القضاء.
– الكشف عن مصير الزيادات السابقة من العام 2011 والمستوفاة على اساس سلفة على السلسلة.
– تفعيل المادة 13 من القانون 515/96 لناحية رقابة الوزارة على موازنات المدارس والتسديد بذلك.
– اصدار تعميم رسمي عن الوزارة يشرح نص المادة 10 والفقرة الاخيرة من المادة 121 التي تحمي الطلاب من ابتزازات الادارة وتضمن لهم ولاولياء الامر حقوقهم القانونية والزام المدارس بتعليقها في اماكن ظاهرة في المدرسة.
– احالة الفاسدين الى التفتيش نظرا للمعطيات التي لدينا، ومعرفة مصير الدعاوى التي تم سحبها من قبل الوزير السابق، تطبيق القانون 515 بما يتعلق بدور لجان الاهل وحماية الاولاد”.
وكانت كلمة لحزب “سبعة” ألقتها عضو الهيئة التنفيذية فيكتوريا الخوري زوين قالت فيها: “جورج حرق نفسه وهناك مثله كثير لا يعلمون ماذا يفعلون. هذا الموضوع هو كل قضيتنا. كرامة المواطن هي كل قضيتنا.
وشددت زوين على ان “ازمة التعليم في لبنان لا يجب ان تبقى بلا معالجة نهائية من قبل الدولة”، وأن “المطلوب خطة متكاملة وليس ترقيعا”.
واعلنت عن تسليم وزير التربية برنامج سبعة “الذي يتناول الشق التربوي بالتفصيل”.
ووزع تجمع الشبيبة الديموقراطي بيانا جاء فيه: “احرقته نيران الاقساط المدرسية، ودخانها يخنق اباء وامهات اخرين غير جورج، في وطن تمعن فيه السلطة الحاكمة العبث بحقوق الناس.”
أضاف البيان: “حين احرق جورج نفسه بسبب عجزه عن دفع قسط مدرسة طفلته، اراد القول عاليا بأن هناك من يجب ان يتحمل المسؤولية عن هذا القهر، وفي رأس الهرم جميع حكام البلد ومسؤوليه وصانعي ازماته، ومعهم وزارة التربية والتعليم العالي، التي لا تقوم بدورها في حماية التعليم الرسمي والثروات “.
وختم: “لا خيار امامنا سوى الوقوف يدا بيد استنكارا للجرائم التي ترتبط بحقنا، ومحاكمة المسؤولين عنها، ومن اجل مطالبة الحكام والحكومة ووزارة التربية بإقرار خطة واضحة لدعم وتطوير التعليم الرسمي والمدرسة الرسمية، والحزم في كبح جشع اصحاب المدارس الخاصة وانصاف المعلمين والعاملين فيها، تعالوا نتشارك معا في الدفاع عن حقوقنا وحماية مستقبلنا”.