قصفت طائرات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا، فيما فر مئات المدنيين من المعقل المحاصر مع مواصلة مقاتلين تدعمهم واشنطن حملتهم للسيطرة على المنطقة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن شاهد قوله إن طائرات التحالف حلّقت في الأجواء فيما تصاعدت أعمدة من الدخان الأبيض من منطقة باغوز، التي يسيطر عليها التنظيم على مقربة من الحدود العراقية.
وشنّت “قوات سوريا الديمقراطية”، التي طردت تنظيم الدولة الإسلامية من مساحات كبيرة في شمال وشرق سوريا بدعم من التحالف، هجومًا يوم السبت لانتزاع السيطرة على المعقل في محافظة دير الزور.
ووفقًا لمدير المكتب الإعلامي لـ”قسد” مصطفى بالي، فإن المتشددين يقاومون بضراوة وحاولوا صباح يوم الاثنين شن هجوم مضاد مرة أخرى. وأضاف أن نحو 1500 مدني فروا من المعقل.
وراقب مقاتلو “قسد” قافلة من 17 شاحنة على الأقل تحمل رجالًا ونساءً وأطفالًا وهي تغادر باغوز متّجهةً إلى أراض تحت سيطرة “قسد”.
وقال بالي إنه لا يزال هناك كثير من المدنيين في باغوز، مضيفًا أن القوات مضطرة للتحرك بحذر ودقة في هذه المعركة.
وعلى مشارف باغوز، وقف النازحون في طوابير بانتظار استجوابهم من قوات التحالف و”قسد” في محاولة في ما يبدو لتحديد إن كان أي منهم من المتشددين.