أمل عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله ألّا تستغرق مناقشة البيان الوزاري أكثر من الثلثاء والأربعاء “وتتفرّغ الحكومة للعمل الفعلي، على الرغم من الإيجابيات الكثيرة والواعدة التي تضمنها البيان الوزاري، لكن بلسان المواطن أتحدث”.
وأشار، في تصريح، إلى أن “في كل بيان وزاري كانت الوعود كثيرة، لكن تحقيقها قليل بالنسبة إلى حجمها”، وأمل أن “تكون نسبة تحقيق الوعود في البيان الوزاري الحالي مرتفعة قياسا على حجم الوعود الذي تضمنها، خصوصا أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي ترزح تحتها البلاد والعباد لا يمكن وصفها إلا من خلال حادثة إحراق الشاب جورج زريق لنفسه”.
وأضاف: “صحيح أن السبب يعود إلى مشكلة القسط المدرسي، فالحادثة تشكّل رسالة للسلطة أولا لأن حالات اليأس الناجمة عن تردي الوضع الاقتصادي المعيشي والاجتماعي ليست الأولى في لبنان، فسبق أن أوقف أحدهم على خلفية اتهامه بسرقة “ربطة الخبز”، وهذا يذكّرنا بسؤال هارون الرشيد للبهلول: ما حكم من سرق الخبز؟ أجابه البهلول: قطع يد الحاكم، لأن الحاكم بظلمه للناس أوصلهم إلى الانتحار، وما حرق المواطن جورج زريق لنفسه إلا احتراق وحرق للنظام السياسي الفاسد الذي نعيش في ظله في لبنان”.
ورأى نصرالله أن “رأس الفساد في النظام السياسي هو الطائفية التي كبّلت عقولنا، جمّدت طاقاتنا، ألغت قدرتنا على الحراك لتطوير النظام العام بطريقة نمنع اللصوص من السيطرة على واقع البلد. فالحكومة هي أمام هذا التحدي الكبير، وهو خلاصة لجملة تحديات تربوية واجتماعية صحية، وأزمات السير والمياه والبيئة والكهرباء، وكل ما يمت إلى حياة المواطن الاجتماعية اليومية”.