طالب “لقاء سيدة الجبل” كل المعنيين بـ”وقف “دموع التماسيح” على جورج زريق والعمل من أجل ألا تتكرر الحادثة، خصوصا أن غالبية الطبقة السياسية عملت على تجهيل الأسباب التي أدت إلى هذه المأساة الإنسانية”، معلنا “تضامنه مع اتحاد لجان الأهل الذي طالب بتعيين مدققي حسابات للمدارس الخاصة من قبل الدولة”، ومضيفا: “جورج زريق “شهيد الإنسان” في لبنان، والذي سطر بشهادته أصفى حروف العذاب والإهانة اللذين يتعرض لهما المواطن الفرد جراء اختطاف القرار الوطني ومنع قيام دولة قادرة من ميليشيات وأحزاب طائفية تغلب المصالح الفئوية على المصلحة العامة”.
وأضاف، في بيان بعد اجتماعه: “يتدفق إلى لبنان زوار من كل أنحاء المنطقة والعالم لـ”التبريك” للبنانيين بالحكومة الجديدة. هذا شأن يفرح قلوبنا بعودة لبنان إلى دائرة اهتمام العالم”، مذكرا أن “القيادات التاريخية اللبنانية حددت شكل ومضمون التعاطي مع القوى العربية والإقليمية في السابق، وهناك من وضع حدودا لقامات عربية محترمة وعريقة على الحدود اللبنانية-السورية كما هناك من رفض التبعية ودفع ثمن موقفه، بينما نشهد انتقال رمزية “خيمة فؤاد شهاب- عبد الناصر” إلى داخل لبنان وكأن لبنان جزء من نفوذ إقليمي لا حدود له إلا البحر الأبيض المتوسط غربا”.
وسأل “اللقاء” وزير الخارجية الإيراني عما “إذا كان سيستأذن من الآن وصاعدا الدولة اللبنانية عن الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه دولته لـ”حزب الله” من خارج الدستور وأصول التعاون بين دولتين”.
وأمد أن “لبنان بحاجة ماسة إلى معارضة وطنية متجددة، بعد أن حققت معارضة الوصاية السورية أهدافها في 14 آذار 2005 وبعد انهيار جبهة الصمود في وجه السلاح الايراني مع انتخاب الرئيس ميشال عون في 2016 وفقا لإملاءات إيران”.
وشدد على أن “تشكيل معارضة لا يعرض لبنان لإعادة إنتاج الحرب الأهلية، بدليل أن قرنة شهوان والبريستول والمنبر الديموقراطي وحركة اليسار الديموقراطي والقوات اللبنانية والتيار العوني آنذاك والقاعدة الكتائبية والوطنيين الأحرار والتجدد الديموقراطي وتتويجا 14 آذار أنجزت خروج الجيش السوري وإطلاق سراح قيادات وعودة أخرى من الخارج، كما انتزعت العلاقات الديبلوماسية مع سوريا من دون أي صدام أو حرب أهلية”.
تقدم، في الختام، بـ”أحر التعازي من عائلة الفقيد النائب والوزير السابق روبير غانم. لقد فقد لبنان مشرعا وقانونيا ومناضلا من صفوف انتفاضة الاستقلال، أسكنه الله فسيح جنانه”.