شددت عضو كتلة “المستقبل” النائب رولا الطبش على أن “حكومة الرئيس سعد الحريري ستحصل على الثقة بما لا يقل عن مئة صوت في ظل الايجابية من مختلف الكتل النيابية الأساسية”.
وقالت في حديث إلى تلفزيون “المستقبل”: ” لقد بنيت جلسة الثقة على البيان الوزاري الذي لقي تفاهما شاملا من مختلف الكتل السياسية وهذا عامل ايجابي يمكن التعويل عليه أن هناك تعاونا بين مختلف الكتل للنهوض بالبلد لذلك سميت حكومة إلى العمل”.
واعتبرت أن “الحكومة ستعمل والعبرة بالتنفيذ وليس بالاقوال فقط. إن مجلس النواب على استعداد كامل لممارسة مهامه الأساسية وهي مراقبة عمل الحكومة وهناك اجماع في المجلس على عدم المماطلة او السماح بتجاوز أي أمور من قبل أي وزير أو أي وزارة، لأن عنوان الحكومة محاربة الفساد، وبالتالي نحن كمجلس نيابي سنكون أول من يطالب بمحاربة الفساد ومراقبة عمل الحكومة”.
وأكدت أن “الوضع الاقتصادي سيء جدا، وهناك مصلحة المواطن التي هي العنوان الأكبر للبيان الوزاري”، معتبرة أن “ليس من مصلحة الحكومة ان تعمل بأي مجال يخالف كل ما يصب في مصلحة البلد”، مشيرة إلى ان “البيان الوزاري ينص على اصلاحات شاملة، سواء هيكلية أو قطاعية او انمائية”.
وعن مشاريع مؤتمر “سيدر”، قالت: “الاصلاحات يجب أن تكون شاملة. نحن اليوم امام استحقاقات دولية، والمطلوب منا القيام بإصلاحات لصرف المبالغ المرصودة في سيدر، ولا يمكننا ان نصرف اذا لم نقم بضبط لعملية الانفاق، ولكن عملية الضبط هذه لن تكون على حساب المواطن”.
ورأت أن “المشاريع والاصلاحات كافة ستصب في مصلحة المواطن، وكما وعد الرئيس الحريري لن يكون هناك ما يوجع المواطن قبل تقديم الخدمة التي تساعده على النهوض”.
ودعت إلى “التخلص من التجاذبات السياسية ومن التحريض من دون تقديم شيء بالمقابل”، لافتة إلى أن “الوجع عند الجميع، والألم والبطالة والجوع والانهيار الاقتصادي تطال كل شرائح المجتمع، لذلك لنعط الثقة لهذه الحكومة لكي تمشي وفق البيان الذي وضعته ولنكن نحن كنواب على حس من المسؤولية ونراقب هذه الأعمال وان نتفاءل بأن هذه فرصتنا الوحيدة لننهض بلبنان”.
ولفتت إلى “أننا نثق بحكمة الرئيس الحريري وإدارته للبلد، ورأينا زيارته الأخيرة الى دبي وقبلها الى لندن وقبلها المنتدى الاقتصادي الذي رافق القمة العربية في لبنان، كل ذلك يدل كم ان الرئيس الحريري يعمل للنهوض بالبلد وكذلك هناك ثقة دولية وعربية لدعم لبنان وايمانهم بهذه الخطة”.
أضافت: “لا توجد فترة سماح، صحيح الشعب اليوم فقد الثقة بالطاقم السياسي لانه جائع، لا كهرباء لديه ولا مياه ولا وسائل نقل محترمة ولا استشفاء والأقساط المدرسية كبيرة ونرى ألم الناس. من حق الناس ألا يعطوا الثقة بشكل عشوائي لأنهم يحتاجون لفعل وهذا ما نتكلم عنه”.
من جهة أخرى، عزت النائبة الطبش عائلة النائب الراحل روبير غانم وأهل البقاع ولبنان، وقالت: “لطالما عرف برجل قانون ورجل دولة ولا شك كان يعطي الأولوية للتشريع ولمصلحة البلد أكثر من المهاترات السياسية، ولبنان والمجلس النيابي سيفقتدان لروبير غانم”.
وعن ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قالت: “هذه الذكرى أليمة ونعتبر استشهاده لحلم لبنان، استشهاد رجل بذل كل جهده لترسيخ مبادئ الانسانية والوطنية حتى استشهد فداء لوحدة هذا البلد، اليوم البلد مفكك وليس بلد المؤسسات الذي لطالما حلم به الرئيس الشهيد، ولكن نقول لكل من قتل رفيق الحريري وحاول قتلنا وقتل الحلم والمبادئ انه لن يقدر، وسيبقى الرئيس الشهيد يزعجه وسيبقى لبنان العيش المشترك ولكن نحن اليوم بالمرصاد لأن لبنان سيكمل مع الرئيس سعد الحريري لترسيخ مبادئ الشهيد رفيق الحريري وسيعود ليكون لنا لبنان الذي حلم به”.
وعن الزيارات العربية والدولية الى لبنان، رأت أن “هذا دعم للبنان ويدل على ان لبنان ما زال يستقبل المجتمع الدولي والعربي وموجودا اقليميا ونأخذ ذلك بإيجابية دائما”، وتمنت أن “تصب الزيارات في دعم لبنان”.
ووضعت زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في إطار الإستكمال لكلام الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله بأن يكون لإيران تواجد على الساحة اللبنانية في مواجهة المجتمع الدولي”، مذكرة بأن ايران تربطنا معها صداقات وعلاقات دبلوماسية ولكن لا ننسى ان المشكلة بين ايران والمجتمع الدولي وبالتالي العقوبات المفروضة عليها لا تسمح لنا ان ندخل بصراع مع المجتمع الدولي بتوقيع اي اتفاقيات”.
كما أوضحت أن زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط هي “استكمال للمنتدى الاقتصادي والقمة العربية لمتابعة دعم الحكومة وللتأكيد ان لبنان بلد عربي”.
وعن زيارة الموفد السعودي نزار العلولا، رأت أنها “تصب في خانة الدعم للحكومة، وتعودنا دائما على دور المملكة العربية السعودية ودعمها للبنان الدولة ولا تستغرب اية زيارة، واعتقد ان زيارته تتزامن مع دعم الحكومة بالثقة الجديدة واستكمالا للطروحات التي سمعنا بها بما يتعلق بضخ بعض البلدان العربية الأموال لتنشيط الحركة”.