منيت الحكومة الأسترالية المحافظة بهزيمة تاريخية بعدما أصبحت أول حكومة منذ نحو قرن تخسر التصويت على قانون مهم يتعلق باللاجئين في البرلمان.
ورغم الجهود المضنية التي بذلها رئيس الوزراء سكوت موريسون، إلا أنه مني بهزيمة على أيدي النواب الذين صوتوا لمصلحة السماح لطالبي اللجوء المحتجزين خارج حدود البلاد بالحصول على العلاج الطبي.
وهذه المرة الأولى منذ عقود تخسر فيها الحكومة الأسترالية تصويتًا بشأن قانون مهم.
وخسر موريسون أغلبيته البرلمانية العام الماضي.
وصوّت النواب بأغلبية 75 صوتًا مقابل 74 لمصلحة مشروع القانون الخاص باللاجئين، والذي تعارضه الحكومة. ويأتي بمثابة ضربة لرئيس الوزراء الذي يواجه صعوبات وأثار تساؤلات عمّا إذا كان يمكن أن يبقى في منصبه.
وكان مشروع القانون، وهو تعديل لقانون حكومي، قد صادق عليه مجلس الشيوخ في كانون الأول، وسيعاد إلى مجلس الشيوخ للتصويت عليه الأربعاء بعد إجراء العديد من التعديلات عليه.
وجاء التصويت على مشروع القانون وسط تزايد المخاوف حول حالة طالبي اللجوء الذين ترسلهم السلطات إلى ناورو وبابوا غينيا الجديدة، وسط تقارير عن إساءة معاملة وانتحار وفترات احتجاز طويلة.
وتطبيقًا لسياسة قاسية تهدف إلى ردع طالبي اللجوء من الوصول إلى أستراليا بالقوارب، تقوم السلطات الأسترالية بإرسال اللاجئين الذين يصلون إلى أراضيها إلى مخيمات في الجزيرتين وتحظر عليهم البقاء في استراليا.