أعلنت النائبة بولا يعقوبيان عن انها لن تمنح هذه الحكومة الثقة، مؤكدة أن “إعطاء الثقة للحكومة يلغي دور المجلس الرقابي”.
واتهمت يعقوبيان، خلال جلسة مجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة بالحكومة، “حزب الله” بانه شارك بتوظيف الـ5000 موظف قبيل الانتخابات النيابية. ورد النائب حسن فضل الله على يعقوبيان، قائلاً: “اذا كنت تملكين اي مستندات قدميها ونحن ضد هذ التوظيف ونريد ان يكون التوظيف ضمن مجلس الخدمة المدنية”.
وتابعت يعقوبيان: “انها حكومة محاصصة للقروض، حكومة مؤلفة من الكتل النيابية التي من المفترض بها ان تراقب الحكومة فكيف تراقب وهي صورة مصغرة عنها؟، وسألت “بين 1991 و2017 دخل الى لبنان 280 مليار دولار فأين تبخر هذا المبلغ؟”.
وعن المحارق، قالت يعقوبيان: “انتم لا تؤتمنون على ادارة “دكانة” فكيف ستديرون المحارق؟ المحارق لجيوب اصحاب الصفقات أكثر ربحا من قطاع الكهرباء”، مضيفة “تفرزون الشعب وتجمعون النفايات، يجب انقاذ الوطن من ان يتحول الى بؤرة مسرطنة”.
وقالت: “سأمنحكم كل قدرتي على المراقبة لوضع سياسة تقييم شفافة، وسأمنحكم كل طاقتي على المحاسبة للتصدي لاي خطاب طائفي والتعدي على الاملاك البحرية والسدود والكسارات والمحارق”.
ولفتت الى إن هذه الطبقة السياسية الممسكة بمفاصل الدولة أوصلت الشعب إلى حد اليأس، لدرجة أن الناس فرحت لمجرد تشكيل حكومة أقل ما يقال فيها أنها حكومة المحاصصة. محاصصة القروض والهبات الموعودة والثروات المنهوبة. حكومة مؤلفة من الكتل النيابية التي يفترض بها أن تراقب وتحاسب الحكومة، فكيف لمجلسنا أن يراقب يا دولة الرئيس والحكومة هي مجلس نيابي مصغر؟
وأوضحت ان إعطاء الثقة لهذه التركيبة الحكومية من حيث تمثيل الكتل النيايبة يلغي دور المجلس الرقابي ويحصر دورَ المجلس النيابي بالتشريع للحكومة وليس للشعب، يعني المجلس النيابي شل نفسه رقابياً وتشريعياً.
وسألت: “جلسة الثقة في الديمقراطيات هي مناسبة لنتوقف على أوضاع البلاد!! أين نحن من تطبيق الدستور والطائف؟ أين نحن من مبدأ فصل السلطات؟ أين نحن من الحفاظ على الحريات وحقوق اللإنسان وبخاصة الفئات المهمشة؟ فكلما نشر ناشط جريء فسادَ صاحب نفوذ أو انتقد صولجان حاكم جائر تتمُ ملاحقتهُ وترهيبه كأننا في دولة بوليسية!! أجهزةٌ رقابية لا تراقب، أجهزة أمنية تُفبرك.. عن أي ثقة تتحدثون؟؟”
وأضافت: “أي تعليم نوفر لأولادنا وبأي كلفة؟ أي رقابة تمارسها الدولة على المدارس الخاصة التي بعضها يكفرّ الآخر ويحرق المواطن… الله يرحمك يا جورج زريق… هو شهيد طبقة سياسية ووتركيبة تأخذ من المحتاج لتعطي المتخم يموت اللبناني على أبواب المستشفيات والمدارس، ويُذل على أبواب الزعماء، فيما بلدية العاصمة بيروت تلزم عقداً بالتراضي بمبلغ 20 ألف دولار للتسويق لها وتحسين سمعتها”.
ولفتت الى انه “بدل أن يتواضعوا ويستمعوا إلى معاناة الناس، أصبح لكل مسؤول وزعيم شركة علاقات عامة وإعلان وجيش من الذباب الاكتروني للتعمية والتعرض لكل من ينتقده وللترويج له وتبرير فساده وآلانكى أن هذه العقود هي من المال العام”.
وشددت يعقوبيان على “إن الفساد هو احتلال وبحاجة إلى ثلاثية مقاومة ولكن من نوع آخر: قضاء نزيه، شعب يحاسب، ومجلس نواب يراقب”.