أعلن المفوض العام لـ “الاونروا” بيار كراهينبول أن “رسالتنا الى الدول المانحة هي الطلب منها استمرار التمويل في العام 2019 لوكالة الاونروا التي تعمل في لبنان وسوريا والاردن والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وحملها على مواصلها هذا الدعم”.
كراهينبول، وفي مؤتمر صحافي عقده في فندق غاليريا غولدن توليب -الجناح، عرض خلاله للقاءات التي أجراها مع مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين. كما وعرض لزياراته المخيمات الفلسطينية، مختتما بذلك زيارته الرسمية للبنان.
وقال: “شكل هذا أكبر تحد واجهته الاونروا ولكننا لم نكتف بالبكاء على الأطلال، بل عملنا على حشد الأسرة الدولية، وأطلقنا حملة عالمية تحت عنوان (الكرامة لا تقدر بثمن) إذ جلنا حول العالم لحشد التضامن مع الاونروا كي تتجاوز عجزها، وحصلنا على دعم أكثر من 40 دولة وطرف عملوا على زيادة مساهمتهم للاونروا”
وتوجه كراهينبول إلى اللاجئين الفلسطينيين وقال: “العالم يقول إنكم لستم منسيين ونهتم لشؤونكم”، معربا عن امتنانه لكل الدول المانحة، وتحديدا الى دول الخليج
وقال: “هذه مسألة لدينا كل الاستعداد لمناقشتها في مقاربة شاملة مع الحكومة اللبنانية”.
ولفت الى أنه “عرض ورئيس الحكومة لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، وطلب المشاركة في “حشد الموارد المطلوبة لاستكمال هذا المشروع، إذ ما زلنا في حاجة إلى مبلغ لاستكمال إعمار المخيم، وسنوصل العمل مع الحكومة المحافظة على أولوية التعاطي مع موضوع إعمار المخيم”.
وتحدث كراهينبول عن زيارته مخيمي الرشيدية في صور، وعين الحلوة في صيدا، حيث استمع الى هموم اللاجئين فيها وهواجسهم، وبخاصة في ما يتعلق في حقهم في التعليم وابقاء المدارس مفتوحة.
كذلك تحدث عن “الرعاية الصحية والاستشفاء”، وقال: “رسالتي لهم كانت ان الانروا فخورة انها استطاعت في العام الماضي البقاء على كل المدارس والمستوصفات مفتوحة على رغم كل التحديات والقيود التي فرضت عليها من جراء الازمة المالية. كما وحافظنا على عمل الموظفين والعاملين فيها”. واكد “اننا عازمون على ابقاء خدماتتنا ومراكزنا فتوحة، وسنقوم بكل الجهود اللمكنة لذلك”.
وشدد على ان “الانروا باقية وسندافع عن كرامة وحقوق اللادئين. فهذه مسؤوليتنا وهذا هو واجبنا”.
وشدد على ان “ولاية الانروا ليست ولاية سياسية وهذا مهم ليس لاننا نريد ان نتجاهل السياسة بل لان تركيزنا هو على التنمية والخدمات الانسانية. ومع ذلك نعرف ونشهد كل يوم التبعات الانسانية لعدم وجود حل سياسي”.
اضاف: “نحن في الخطوط الامامية كل يوم نرى ما يحصل مع اللاجئين ان كان في لبنان او في سوريا او في الضفة والاردن، وكل ذلك بسبب غياب للحل. وهذا ما يتسبب بزيادة المعاناة لملايين اللاجئين وصلن القضية هو ضرورة ايجاد حلول سياسية”.
وقال: “مع ان الانروا لم تكلف بولاية حق العودة، الا ان ذلك تكرس في قرارات الامم المتحدة في القرارات الدولية من جهة، ومن جهة ثانية فان مسألة اللاجئين هي من اكثر المسائل الشائكة وما هو واضح لدينا انه علينا تقديم المساعدة طالما لم يتم ايجاد حل عادل ودائم لبلادهم والاستقرار في المنطقة لا يمكن الا بحل هذه المسألة”.