Site icon IMLebanon

“حزب الله”: البلد بحاجة للكلمة الطيّبة لا اللغة الخشبية

رأت مصادر “حزب الله”، لـ”المركزية”، ان “كل الكلام الذي صدر عن النواب خلال جلسات مناقشة البيان الوزاري وأدّى الى توتر في البلد اظهر اننا في ظروف حرجة جدا من تاريخ الوطن”، لافتةً الى ان “لبنان مُهدد الى اقصى حدّ اقتصاديا واجتماعيا، لكن يبدو ان هناك طرفا سياسيا معيّنا يريد البناء مجددا على صورة خاطئة يُريد فرضها على اللبنانيين بلغة خشبية لا تُصرف اليوم”.

وشددت على “ضرورة ان نتكاتف لمواجهة هذه الظروف الحرجة التي نمرّ بها لا صبّ الزيت على نار خلافاتنا ومهاجمة بعضنا”، واعتبرت ان “من يُطالب بنزع سلاح “حزب الله” وتسليمه للدولة، يعيش في كوكب آخر، في وقت هو يتحدّث معنا من تحت الطاولة”، جازمةً بأنه “لا يُمكن تناول مسألة سلاح اعطى اللبنانيين الشرف”.

ولإذ اعترفت المصادر بـ”قساوة” اللغة التي توجّه بها النائب نواف الموسوي في “لحظة غضب” للنائب نديم الجميل “الذي نتفهّم ردّة فعله تجاه مسألة تطال والده”، الا انها اشارت في المقابل الى ان “الطريقة التي تحدّث بها الجميل غير لائقة ما اضطر النائب موسوي لمطالبته بالجلوس”، واسفت لـ”الاستثمار الحاصل لما جرى بين النائبين الموسوي والجميل في وقت البلد بغنى عن اللغة الطائفية والمذهبية”.

وقالت: “النائب نواف الموسوي كان محقا لكن ردّه كان غير محقّ، وشريحة “حزب الله” التي اعتبرت انها تعرّضت للاستفزاز بعد كلام الجميل والاستثمار الذي حصل باتت كلها نواف الموسوي”، لكنها شددت في الوقت نفسه على “ضرورة الا نصل الى استخدام هذه اللغة، لأن البلد على شفير الهاوية”.

وأضافت: “”كل ما دقّ الكوز بالجرّة” يعودون الى “حزب الله” وسلاحه ليس لهدف الا لشدّ العصب الحزبي امام جمهورهم. وكلما يتحدّثون عن الحكومة يقولون انها “حكومة حزب الله” على قاعدة “عنزة ولو طارت”. فإذا كانت فعلا حكومة “حزب الله” كما يدّعون لماذا بقيت في مخاض التشكيل لأكثر من ثمانية اشهر؟ ولو كانت فعلا حكومتنا لكنّا فرضنا حقّنا بالتمثيل بثمانية وزراء لا ستة انطلاقا من نتائج الانتخابات النيابية”.

وأقرّت المصادر بأن “العماد ميشال عون وصل الى سدّة رئاسة الجمهورية بقوّة بندقية المقاومة بمعناها المعنوي، اي بقوتها السياسية وحجم تمثيلها في البلد، لكن “حزب الله” لم يضع هذه “البندقية” في رأس النوّاب بهدف الضغط عليهم لانتخابه كما حصل مع انتخاب احدهم رئيسا للجمهورية”، واعتبرت ان “من بيته من زجاج لا يراشق الناس بالحجارة”.

وسألت: “من قال اننا سنحمل السلاح بوجه المسيحيين كما يدّعون؟ اصلا ديننا لا يسمح لنا بذلك كما اعتباراتنا الانسانية”، واعتبرت ان “الشجاعة بضبط النفس وعدم الردّ لا بجرّ البلد الى لغة طائفية ترتد سلبا على الجميع”.

وأشادت المصادر بـ”تخطّي الزعيم الوطني الرائع رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية كما وصفته لتاريخ أليم مع “القوات اللبنانية” بمصافحته سمير جعجع، في رسالة تؤكد ألّا قيمة لاستمرار العداوات مدى العمر، فلماذا نبش القبور الآن والعودة الى اللغات الخشبية في وقت البلد يحتاج الى الكلمة الطيّبة”؟

من جهة ثانية، رأت مصادر “حزب الله” ان “مؤتمر وارسو الذي عُقد بدعوة من الولايات المتحدة هدفه تحويل الانظار عن اسرائيل وارتكاباتها في المنطقة وخلق عدو جديد هو ايران، وهذا يُفقد مصداقيته، خصوصا ان الاوروبيين خفّضوا مستوى تمثيلهم في المؤتمر الى اقل من وزير خارجية وهذا اكبر دليل الى عدم مصداقيته”.

وأكدت ان “الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله سيُخصص الجزء الاكبر من اطلالته السبت للحديث عن مؤتمر وارسو اضافةً الى ملفات داخلية مع انطلاقة الحكومة الى العمل بعد نيلها الثقة”.