رأى وزير الاتصالات محمد شقير أن صبر الرئيس سعد الحريري أنقذ البلد مما هو أسوأ، داعيا الى عدم المزايدة على الحريري في حرصه على اتفاق الطائف، ونبه الى ألا مجال للمماطلة في تحقيق انجاز الكهرباء وهو ما تعهد به الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري، مطالبا الحكومة فور اعتماد الحل الجذري بالاعتذار من المواطنين عما تسببت به هذه الازمة.
شقير وفي حديث عبر “صوت لبنان – الضبية”، أعاد سبب العجز المتراكم في الموازنة الى سلسلة الرتب والرواتب، والخطأ في قراءة واحتساب أرقامها، مشددا في الوقت نفسه على أن السلسلة حق وسيحارب للحفاظ عليها مع دعوته الى ضرورة وقف التوظيف الذي حصل وتعديل سن التقاعد وفق دراسة كاملة.
ورأى أن من يطالب بالضرائب ويعتمد مبدأ التصويب على المصارف، أما أنه يجهل الواقع أو يتقصد إفقار البلد وضرب الاقتصاد، داعيًا الى توفير الحوافز اللازمة للقطاع الخاص وتشجيعه كي يستطيع خلق فرص العمل.
واستغرب شقير عدم معرفة بعض النواب ببرامج ومشاريع مؤتمر سيدر، وهو ما ظهر جلياً في مداخلاتهم خلال جلسات الثقة عارضاً عليهم تنسيق إجتماع مع شخصيات اجنبية معنية لشرح كافة تفاصيل سيدر والاطلاع عليها. وشدد على ان “الشعبوية” لا تفيد أحداً وأرقام سيدر واضحة كما أن الرقابة موجودة من خلال لجنة فرنسية، ستشرف مع البنك الدولي على نزاهة دفتر الشروط والتلزيم، مطالباً بإعتماد المكننة كوسيلة لوقف الهدر والفساد.
أما عن أدائه في وزارة الاتصالات فأعلن أنه سيعتمد مبدأ نقل عدد من الموظفين من دوائر الى أخرى، خصوصا وأن في الوزارة الكثير من المواقع الشاغرة مقابل فائض في شركتي تاتش وألفا وكذلك في تنفيذ مشروع الفايبر أوبتك، هناك شركات من القطاع الخاص بحاجة الى مهندسين.
وتوقع تغطية لبنان كاملا بالفايبر اوبتك خلال سنتين، وسيعمل على تسريع وتيرة العمل وتقليص الفترة الزمنية، مشيرا الى أنه وبحسب المطروح فإن انجاز المشروع في لبنان سيتحقق بنسبة تسعين في المئة نهاية العام 2020. وأكد دعمه للهيئة الناظمة للاتصالات وLIBAN TELECOM مع الإبقاء على هذه الشراكات للدولة لكن بإدارة القطاع الخاص.