IMLebanon

ظريف: الحريري استقال تحت التهديد.. و”حزب الله” يدافع عن نفسه!

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن “حزب الله” يدافع عن نفسه أمام هجمات الإسرائيليين”، مشددا على أن “إسرائيل طليقة في ضرب أهداف في سوريا وانتهاك الأجواء اللبنانية”.

وأضاف: “بطبيعة الحال هنالك معايير مختلفة في هذا المجال، حيث إن إسرائيل قامت بشن أكثر من 300 هجوم على السوريين إلا أن أحدا لا يعير اهتماما بهذه القضية، رغم أن هذه الهجمات تنتهك القوانين الدولية وتعد خرقا صارخا لسيادة الأراضي السورية”.

ورأى أن على “الغرب الكف عن اتهام الآخرين بانتهاك حقوق الإنسان”، مشددا على أن “أوروبا تلتزم الصمت تجاه ممارسات السعوديين البرية والجوية”.

وأضاف: “تم اختطاف رئيس وزراء لبنان من قبل السعودية واضطر للاستقالة تحت التهديد، وحينما قُتِل الصحافي جمال خاشقجي استيقط العالم وكانت هذه القضية قد دحضت مصداقية الغرب كمدافع عن حقوق الإنسان لأن موقفها لم يكن من أجل حقوق الإنسان بل من أجل أحد أصدقائها”.

وأشار إلى أن “الدول الصديقة لأميركا مسموح لها أن تقوم بكل ما تشاء، فإسرائيل والسعودية يمكنهما القيام بكل ما تريدان فعله من دون أن يطالهما العقاب”.

ورفض “الاتهامات الموجهة لإيران بأنها سعت للقيام بهجمات إرهابية في أوروبا”، معتبرا إياها “فارغة وعبثية ومن المحتمل أن الأوروبيين قد خُدِعوا بواسطة من يبثون الكراهية ضد إيران من أمثال بنس وبومبيو”.

كما وصف تصريحات مساعد الرئيس الأميركي مايك بنس بـ”العدائية والمثيرة للسخرية”، مذكرا أن “إيران حمت اليهود دوما لكنها تناهض الصهيونية”.

وبرر تطوير بلاده لقدراتها الدفاعية وأنظمتها الصاروخية قائلا: “نحن مضطرون للدفاع عن أنفسنا فمنطقتنا مليئة بالأسلحة، إذ إن الدول المطلة على الخليج الفارسي ابتاعت في العام 2018 فقط بـ100 مليار دولار من الأسلحة، أما نحن فإن نفقاتنا تعادل جزءا ضئيلا من هذا المبلغ، وأسلحتنا محض دفاعية”.

وسأل: “هل ينبغي أن نكون بلا دفاع في منطقة مسلحة تماما؟ إن كانت أوروبا تشكو من مسألة صنعنا للصواريخ فعليها أن تبيع الطائرات المقاتلة لنا. إن لنا تجربة حرب الأعوام الثمانية مع العراق وفي تلك المرحلة لم نكن نمتلك أي شيء للدفاع عن أنفسنا”.

وأشار إلى أن “خروج أميركا من سوريا ليس كافيا لوحده”، مشددا على “أنه حينما تتدخل الولايات المتحدة في المنطقة تظهر الفوضى والتطرف والإرهاب، وفي أفغانستان تتفاوض أميركا مع طالبان حول كيفية سيطرة الأخيرة على المناطق التي تخرج منها أميركا في حين تواجدت لفترة 18 عاما في أفغانستان للقضاء على طالبان”.

وأكد أن “بلاده في سوريا من أجل هدف واحد وهو مكافحة التكفيريين والإرهابيين”، مذكرا أن “إيران ستبقى طالما تريد الحكومة السورية ذلك، فانظروا فقط إلى إوضاع إدلب حيث تسيطر عليها جبهة النصرة”.

وأكد أن “اللاجئين السوريين يجب أن يعودوا إلى بلادهم، كما ينبغي البحث عن آلية للأكراد ليعيشوا بأمان هنالك”، مضيفا: “”نحن بحاجة إلى اتفاق بين سوريا وتركيا، فنحن وروسيا على استعداد لدعم هذه الوتيرة”، مؤكدا أن الشعب السوري هو الذي ينبغي أن يقرر مستقبل بلاده السياسي”.