تعددت الروايات في اليومين الأخيرين عن السيناريوهات التي أدت إلى تراجع “حزب الله” عن كلام نائبه نواف الموسوي، والذي طاله بسهامه كلاً من الرئيس الشهيد بشير الجميل والرئيس العماد ميشال عون.
وأكدت مصادر واسعة الإطلاع لموقع IMLebanon أن في كل الروايات التي تم تداولها، وحتى الرواية التي ساقها النائب جورج عدوان عبر الـmtv، الكثير من الأمور الصحيحة، لكن كل الروايات تُغفل معطى أساسي لم يتم التطرّق إليه، وهو أن أولى اتصالات الحل تمثلت باتصال النائب عدوان بالوزير جبران باسيل، طالباً منه مقاطعة الجلسات حتى اعتذار “حزب الله”، فرفض باسيل هذه المقاربة واقترح التدخل مع “حزب الله” لإيجاد حل والحصول على الاعتذار، وخصوصاً أن ثمة غلياناً في الشارع لا يمكن تجاوزه، إضافة إلى أنه لا مصلحة لأحد ولا إمكانية لتعطيل انطلاقة الحكومة.
عند هذا الحد بادر باسيل إلى إجراء اتصالات رفيعة المستوى بقيادة “حزب الله” التي تجاوبت مع مسعى باسيل، كما كلّف باسيل النائب ابراهيم كنعان متابعة الاتصالات مع “القوات” والنائب ألان عون متابعة الموضوع مع “الكتائب”. بعدها اتصل النائب نواف الموسوي بالنائب إدي أبي اللمع، كما أوفد باسيل النائبين ابراهيم كنعان وعون للقاء النائب محمد رعد، وتم الاتفاق على المخرج الذي بات معروفاً مع بقية تفاصيل القصة، وانتقل الجميع إلى مكتب عدوان وتم الاتفاق على التفاصيل، وحرص باسيل، الذي كان تغيّب عن الجلسات السابقة، على أن يحضر الجلسة الأخيرة من أجل التأكد من حسن سير الأمور والتصويت على الثقة.