فتحت المصالحة التاريخية بين “القوات اللبنانية” وتيار “المردة” في 14 تشرين الثاني الماضي الطريق امام التعاون المشترك بين الطرفين في ملفات عدة، لعل أبرزها المرتبطة بمناطق قواعدهما الحزبية في الشمال، لاسيما في أقضية بشري وزغرتا والكورة.
أوّل غيث هذا التعاون تم الاثنين خلال استقبال رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جوزيف إسحق وأمين سر التكتل فادي كرم، حيث عرضوا للعديد من الأمور الإنمائية والبيئية التي تتعلّق بأقضية زغرتا وبشري والكورة.
كرم الذي وصف عبر “المركزية” اللقاء بـ”الجيّد جدًا”، أكد أنّه مقدّمة لترسيخ التعاون بين “القوات” و”المردة” في ملفّات إنمائية تتعلّق بالأقضية الثلاثة: بشري، زغرتا والكورة.
ولفت إلى أن “العديد من الأمور الإنمائية التي تجمعنا وتهمّ أبناء الأقضية الثلاثة، منها البيئية كمعالجة أزمة النفايات”، نافيًا أن “يكون اللقاء ناقش ملفات سياسية”.
وأكد كرم، ردًا على سؤال، أن “اللقاء يؤسس للتنسيق المشترك في ملفات إنمائية لمصلحة مناطقنا المشتركة”، وأشار إلى أن “المصالحة التاريخية بين “القوات” و”المردة” التي توّجت بلقاء رئيس الحزب سمير جعجع ورئيس “المردة” الوزير السابق سليمان فرنجية بدأت تنعكس إيجابًا على الأقضية الشمالية الثلاثة وعلى الملفات التي تهمّ الطرفين، خصوصًا موضوع الإنماء في مناطقنا”.
وجزم بأن “لا شيء يمنع قيام وفد من “المردة” بزيارة معراب، فالعلاقة أصبحت مفتوحة وتسير في الاتّجاه الصحيح وهي قائمة على التعاون والتنسيق في الملفات ذات الاهتمام المشترك”.